صندوق الثروة السيادي بأبوظبي يستحوذ على أسهم بلاك روك بقيمة 436.9 مليون دولار
لدعم الاستثمار في الأصول الرقمية
- صندوق الثروة السيادي بأبوظبي يستحوذ على أسهم بلاك روك بقيمة 436.9 مليون دولار
- الاستحواذ يستهدف زيادة الاستثمار في العملات المشفرة
- الاستثمار يعزز توجهات حكومة أبوظبي لدعم الابتكار الرقمي
استحوذ صندوق الثروة السيادي في أبوظبي، ممثلًا بشركة “مبادلة للاستثمار”، على أسهم بقيمة 436.9 مليون دولار في صندوق “بلاك روك” المتداول في البورصة للبيتكوين (IBIT) قبل عامين.
يأتي هذا الاستثمار في أعقاب حصول شركة “بلاك روك” المتخصصة في إدارة الأصول على ترخيص تجاري للعمل في أبوظبي خلال نوفمبر الماضي، ما يعزز من مكانة الإمارة كوجهة مالية بارزة في قطاع الأصول الرقمية.
تدير “بلاك روك” حاليًا أكبر صندوق متداول للبيتكوين في العالم، حيث تبلغ قيمة الأصول المدارة نحو 56 مليار دولار.
وقد قامت حكومة أبوظبي سابقًا باتخاذ خطوات لتعزيز وجودها في سوق العملات المشفرة. ففي عام 2023، أعلنت شركتا “ماراثون ديجيتال” و”زيرو تو” عن مشروع مشترك لإنشاء أكبر منشأة لتعدين البيتكوين في أبوظبي، ما يعكس التوجه للاستفادة من إمكانات هذا القطاع المتنامي.
يهدف المشروع إلى دعم البنية التحتية للأصول الرقمية وتعزيز موقع أبوظبي كمركز إقليمي وعالمي للابتكار في تقنيات البلوكتشين والعملات الرقمية.
أصبحت أبوظبي بيئة جاذبة للشركات العاملة في قطاع الأصول الرقمية، مما يمهد الطريق أمام المزيد من الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية، بفضل التشريعات المواكبة.
ومن المتوقع أن يسهم هذا التوسع الاستثماري في تعزيز الاقتصاد المحلي عبر استقطاب المزيد من الشركات العالمية المتخصصة في تقنيات البلوكتشين والعملات المشفرة.
كما أن الاستثمار في صناديق البيتكوين المتداولة يمنح أبوظبي ميزة تنافسية في سوق الأصول الرقمية، خاصة مع التوجه العالمي نحو تبني العملات المشفرة كجزء من النظام المالي المستقبلي.
يؤكد هذا التحرك الاستراتيجي التزام أبوظبي بتبني التقنيات المالية الحديثة وتعزيز مكانتها كمركز مالي متطور قادر على التكيف مع التحولات السريعة في الاقتصاد الرقمي.
ومع تزايد اهتمام المؤسسات العالمية بالعملات الرقمية، فإن استثمارات مثل هذه قد تفتح الباب أمام فرص جديدة للنمو الاقتصادي والابتكار المالي في المنطقة.