Megacampus

غاري فاينرتشوك: كيف يوجه الحدس والسرعة والخوف رواد الأعمال

  • خلال قمة ميغا كامبوس في دبي، أجرى رئيس تحرير منصة إنت عربي، طلال ال حمّاد، مقابلة مع غاري فاينرتشوك، رائد الأعمال المتسلسل وخبير التسويق، لمشاركة وجهات نظره الفريدة حول الحدس، والسرعة، والمؤثرين الافتراضيين، وكيفية التغلب على الخوف. إليكم أبرز ما جاء في الحوار:

طلال ال حمّاد: غاري، أنت تعرّف “I”  على أنها “الحدس” وليس “المعلومات”. لقد تحدثت عن أهمية الثقة بالإحساس الداخلي بدلاً من العقل. هل يمكن أن توضح أكثر؟

  • غاري فاينرتشوك: من المثير كيف تغيّرت صناعة التسويق. أصبحنا نركز بشكل مفرط على البيانات والتحليلات، متجاهلين أهمية الفن والحدس. قد تمتلك أفضل البيانات، ولكن إذا لم تكن قصتك مقنعة، فلن تصل إلى الجمهور. مع تقدمنا في العمر، نكتسب الحكمة ونتعلم الثقة بحدسنا. في الماضي، كان للحدس مكانة مرموقة، ولكن مع مرور الوقت، أصبح التفكير العقلاني أكثر أهمية. أعتقد أننا نعود الآن إلى فترة يُعتبر فيها الحدس عاملًا رئيسيًا. بالنسبة لي، كنت أحيانًا أقلل من قيمة حدسي، لكنني تعلمت أهميته من خلال التجربة.

طلال ال حمّاد: كيف يمكن لرواد الأعمال الاستفادة من السرعة والأصالة لتحقيق النجاح؟

  • غاري فاينرتشوك: السرعة هي ميزة لا تضاهى، خاصةً للشركات الناشئة. أكبر نقطة قوة لدى رواد الأعمال هي المثابرة والقدرة على التحرك بسرعة. العديد من الشركات الكبيرة تفشل في مواجهة المنافسين الجدد لأنها بطيئة جدًا. بالنسبة للشركات الناشئة، السرعة مثل الأكسجين—أساس حاسم للنجاح. الأصالة لا تقل أهمية، إذ تبني الثقة وتخلق روابط حقيقية مع الجمهور. يمكن للشركات الكبرى الاستفادة بشكل كبير إذا تبنّت السرعة كعنصر أساسي في استراتيجياتها.
طلال ال حمّاد، رئيس تحرير منصة إنت عربي، مع غاري فاينرتشوك، رائد الأعمال المتسلسل وخبير التسويق
طلال ال حمّاد، رئيس تحرير منصة إنت عربي، مع غاري فاينرتشوك، رائد الأعمال المتسلسل وخبير التسويق

 طلال ال حمّاد: تحدثت عن المؤثرين الافتراضيين. كيف ترى مستقبلهم؟

  • غاري فاينرتشوك: المؤثرون الافتراضيون موجودون بالفعل، وتأثيرهم ينمو بسرعة. الناس يتفاعلون مع محتوى من كيانات رقمية لا يمكنهم تمييزها عن البشر الحقيقيين. التكنولوجيا أصبحت متقدمة لدرجة أن العين البشرية تجد صعوبة في تحديد ما هو حقيقي. الملكية الفكرية التي تأخذ شكلًا بشريًا أصبحت نشاطًا تجاريًا ضخمًا. كما بنت مارفل، وستار وورز، وديزني عوالمها الخاصة، سيصبح المؤثرون الافتراضيون عمودًا أساسيًا في المجتمع الرقمي. إنهم يمثلون تطورًا مثيرًا في إنشاء المحتوى والتفاعل مع العلامات التجارية.

طلال ال حمّاد: الخوف يمثل تحديًا كبيرًا للعديد من رواد الأعمال. كيف يمكنهم التغلب عليه؟

  • غاري فاينرتشوك: الخوف طاقة قوية غالبًا ما تعيق الناس. للتغلب عليه، يجب أن تُقيّم بيئتك—من تقضي وقتك معهم، ما الوسائط التي تستهلكها، والقصص التي تسمح لها بالتأثير على حياتك. على سبيل المثال، الأخبار التقليدية تضخم الخوف، بينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي مزيجًا من الخوف والأمل. ركز على الجانب المليء بالأمل. التأمل، التمارين الرياضية، والعلاج النفسي هي أدوات فعالة أيضًا. الأهم من ذلك، قيم الأشخاص الستة الذين تقضي معهم معظم وقتك. إذا كانوا سلبيين أو متشائمين، فقد تحتاج إلى إعادة ضبط تلك العلاقات. لا أقول بضرورة قطع العلاقات، ولكن إنشاء حدود صحية يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.

طلال ال حمّاد: هل الخوف نعمة أم سلاح؟

  • غاري فاينرتشوك: الخوف هو كلاهما. غالبًا ما يُستخدم كسلاح—يستخدمه الآباء لحماية أطفالهم، والقادة للسيطرة. ولكن بالنسبة لأولئك الذين يتعلمون التحرر من الخوف، فإنه يصبح دافعًا قويًا. العيش بدون خوف هو تجربة تحويلية، ولكنها طريق يسلكه عدد قليل من الناس. أتمنى أن ألهم المزيد من الناس للانضمام إلى هذه الفئة. أفكار غاري فاينرتشوك تتحدى التفكير التقليدي. من خلال التأكيد على الحدس، السرعة، وأهمية التغلب على الخوف، يقدم رواد الأعمال منظورًا جديدًا للتعامل مع تعقيدات العالم اليوم. كلماته تذكير بأن النجاح غالبًا ما يكمن في الثقة بالحدس، التحرك بسرعة، وخلق بيئة إيجابية وتمكينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى