إعلنت شركة STV عن إطلاق أداة تمويل جديدة تحمل اسم “الاستثمار القابل للاسترداد في الأسهم” (NICE)، والتي تهدف إلى تمويل الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك كبديل لوسائل التمويل التقليدية عبر الديون.
أكدت STV أنها قامت بتجربة هذه الهيكلية مع شركة تابي، التي وصلت قيمتها السوقية إلى مليار دولار أمريكي، حيث وصف مؤسس الشركة هذه الأداة بأنها فعالة من حيث تكلفة رأس المال مقارنةً بوسائل تمويل الملكية الأخرى.
وتستند أداة NICE وهيكليتها إلى أدوات الأسهم القابلة للاسترداد، حيث تمنح المؤسسين خيار شراء الأسهم بأقساط خلال فترة التمويل، مما يوفر مرونة كبيرة ولا يؤدي إلى فقدان كامل للشركة في حالة حدوث أزمة، وهو هيكل متوافق بشكل طبيعي مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
وأوضحت الشركة أن مبلغ استرداد الأسهم يتغير استنادًا إلى أداء إيرادات الشركة المستثمر بها، مما يعني أن عوائد التمويل مرتبطة بالتدفقات النقدية المستقبلية. يتمثل العائد لمقدم التمويل في علاقة عكسية مع نمو إيرادات الشركة، وهذا يعني أيضًا أقل عائدًا في حال كان النمو أقل من المتوقع.
في حالات نمو الشركة بشكل استثنائي، يتوقف إجمالي دفعات الاسترداد عند حد أقصى متفق عليه مسبقًا، مما يحافظ على قيمة ملكية المؤسسين.
نظرًا لكونها مرتبطة بأداء حقوق الملكية، فإنها لا تتضمن التعهدات والضمانات، مما يقلل بشكل كبير من العبء على الشركات الناشئة. وكما هو الحال في استثمار الملكية، فإن للرواد حق استثمار رأس المال بالطريقة التي يرونها مناسبة وفقًا للشركة.
استفادت ثلاث شركات في المنطقة العربية سابقًا من تمويل بواسطة هيكلية NICE بإجمالي استثمارات بلغت 26 مليون دولار أمريكي، وشملت تمويل STV لشركة تابي، وتمويل نمو كابيتال لشركة Golden Sent للتجارة الإلكترونية، وشركة YouGotAGift لحلول الإهداء الرقمي.
دعت STV الشركات الناشئة التي تتخذ من أيراداتها مبلغًا يتجاوز 3 ملايين دولار أمريكي إلى التعاون معها، حيث علقت الشركة على إطلاق الأداة بقولها: “في حين أن هذا التوجه لا يزال في مراحله الأولى في المنطقة، نشهد اهتمامًا قويًا بهذه الآلية المبتكرة من قبل المؤسسين وكذلك المستثمرين الآخرين.
نهدف أن يكون هذا التوجه مبادرة مفتوحة للجميع للانضمام، حيث نتطلع إلى التعاون مع مؤسسين ومستثمرين للعمل سويًا نحو زيادة حصة التمويل البديل للشركات الناشئة في المنطقة”.
