تفاجأ مستخدمو إنستغرام اليوم بظهور مقاطع فيديو صادمة تتضمن مشاهد عنف وجرائم قتل ومحتوى غير أخلاقي مستخرج من الدارك ويب. هذه المشاهد، التي كانت في السابق محصورة في الزوايا المظلمة للإنترنت، أصبحت الآن متاحة على منصة يستخدمها الملايين يوميًا، مما أثار موجة من الغضب والقلق حول مدى فاعلية سياسات إنستغرام في ضبط المحتوى.
كيف تسلل محتوى الدارك ويب إلى إنستغرام؟
يبدو أن خوارزميات إنستغرام، المصممة لتعزيز التفاعل وجذب المستخدمين لفترات أطول، لعبت دورًا رئيسيًا في انتشار هذه المقاطع. المحتوى الصادم غالبًا ما يحظى بمشاهدات وتعليقات أكثر، مما يدفع النظام إلى الترويج له دون التدقيق في مدى خطورته.
بالإضافة إلى ذلك، يستغل بعض المستخدمين الثغرات في أنظمة الإشراف على المحتوى، حيث يقومون بنشر هذه المقاطع لفترات قصيرة قبل أن يتم حذفها، مما يسمح بانتشارها السريع عبر الرسائل والمجموعات الخاصة.
هل ميتا عاجزة عن التحكم في المحتوى؟
رغم تأكيد شركة ميتا أنها تعمل على إزالة المحتوى الضار فور اكتشافه، إلا أن الواقع يكشف عن ثغرات واضحة في آليات الرقابة. بعض المقاطع تظل متاحة لساعات طويلة قبل حذفها، بينما يتم تداولها بسرعة عبر المنصة، مما يجعل جهود الإزالة غير فعالة.
النقاد يتهمون ميتا بالتراخي في التعامل مع هذه الأزمة، متسائلين عما إذا كان السماح بانتشار هذا النوع من المحتوى مجرد إهمال أم استراتيجية متعمدة لزيادة التفاعل وتحقيق أرباح من الإعلانات.
أمام هذه الفضيحة، يطالب المستخدمون بفرض قيود أكثر صرامة على المحتوى المنشور، وتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة في التعرف على المقاطع العنيفة قبل انتشارها، بالإضافة إلى توفير أدوات أقوى للمستخدمين للإبلاغ عن المحتوى الخطير.
يبقى السؤال الأهم: هل فقد إنستغرام السيطرة على منصته، أم أن ما يحدث جزء من لعبة خوارزميات تهدف إلى زيادة الأرباح على حساب سلامة المستخدمين؟