اختيار الشريك: قرار قد يصنع النجاح أو يعوقه
ريادة الأعمال ليست مجرد مشروع يهدف إلى الربح أو التوسع أو التعلم، بل هي رحلة مليئة بالتحديات والعقبات. وكما هو الحال في أي رحلة شاقة، فإن أول ما نفكر فيه هو اختيار الزميل المناسب الذي يساعدنا في تجاوز هذه العقبات.
في ريادة الأعمال، يعد اختيار الشريك المناسب أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح. يجب أن يتمتع هذا الشريك بمؤهلات ومواصفات محددة تسهم في تقدم المشروع، مع العلم بأن اختيار الشريك قد يكون من أكبر التحديات التي يواجهها رائد الأعمال في بداية مشروعه. في الواقع، يمكن أن يكون الشريك إما سببًا في نجاح المشروع أو سببًا في فشله.
قد لا توجد معايير دقيقة لاختيار الشريك المناسب، حيث إن بعض المعايير التي نجحت في مشاريع معينة قد فشلت في أخرى. على سبيل المثال، قد تكون شراكة الأقارب سببًا في نجاح بعض المشاريع وسببًا في فشل أخرى. لذا، من الخطأ إسقاط تجربة فاشلة على تجربة أخرى دون النظر في التفاصيل المختلفة التي قد تكون عوامل حاسمة في تحقيق النجاح أو الفشل.
في النهاية، يجب عدم التسرع في اتخاذ هذا القرار المهم. من الضروري أيضًا معرفة القيمة المضافة التي يقدمها الشريك والتأكد من أن الشراكة مصممة على مراحل، مما يسهل عملية التخارج إذا لزم الأمر. كما يجب توضيح الأدوار والالتزامات والحقوق لجميع الشركاء ومراجعة هذه الأمور بانتظام وتعديلها بناءً على تطورات المشروع والوقت والجهد المبذول من قبل كل شريك.