ثمانية: رحلة نحو تجديد الهوية وتحديد معالم مستقبل المحتوى العربي
في عالم يتسم بتعدد صانعي المحتوى من كل مكان، تبرز شركة ثمانية للنشر والتوزيع كمثال يحتذى به في الابتكار والتجديد. في الآونة الأخيرة، أعلن عبدالرحمن أبو مالح، الرئيس التنفيذي للشركة، عن خطوة مهمة في مسيرة ثمانية وهي إطلاق هوية جديدة للشركة تماشياً مع تطلعاتها المستقبلية.
استحداث الهوية الجديدة
أهم إنجاز شهدته ثمانية هذا العام هو تطوير هويتها البصرية. تم تحديث شعار ثمانية، بنسختيه العربية واللاتينية، بمساعدة المصمم المرموق وائل مرقص. يُعرف مرقص بخبرته الواسعة في تصميم الخطوط، وقد أسهم بشكل كبير في إعطاء الشعار الجديد طابعًا يجمع بين المرونة والأصالة. كما شارك في هذا المشروع الخطاط زكي الهاشمي، مما أضاف بُعداً إضافياً للتصميم.
ثمانية: منصة للمحتوى العربي
تأسست ثمانية لتكون منبراً يقدم محتوى عربياً أصيلاً في عالم تعج فيه المنصات بالمحتوى الأجنبي. تهدف الشركة إلى بناء منظومة تقنية تنافس أكبر المنظومات العالمية. واجهت ثمانية تحدياً كبيراً في تحديد مصدر الكفاءات التقنية، لكنها اتخذت قراراً استراتيجياً بالاعتماد كلياً على الكفاءات العربية، مما يعكس التزامها بدعم المواهب العربية. هذا القرار أسهم في تكوين فريق عمل قوي يضم 20 متخصصاً، يعملون جنباً إلى جنب لتحقيق رؤية ثمانية.
وسائل النشر والتوسع في المحتوى
ثمانية لا تقتصر على كونها مجرد منصة للنشر، بل تتجاوز ذلك لتوفير أدوات مبتكرة لصناع المحتوى. تضم ثمانية حالياً منتجين رئيسيين: موقع ثمانية وراديو ثمانية. يمثل الموقع حلاً فريداً للكتاب العرب الذين يبحثون عن منبر يدعم الكتابة باللغة العربية، مع الأخذ بعين الاعتبار المشاكل النحوية واللغوية من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أما راديو ثمانية، فهو يعيد تعريف مفهوم البودكاست والبرامج الصوتية، مقدماً تجربة غنية ومتنوعة تتكيف مع احتياجات وأذواق المستمعين. يتم تنظيم حلقات البودكاست في قوائم مختلفة، مما يتيح للمستمعين الوصول إلى المحتوى الذي يفضلونه بسهولة.
الطموح والمستقبل
تحمل ثمانية على عاتقها مهمة كبيرة وهي توفير أدوات ومحتوى عربي ممتاز يساعد في إثراء المحتوى العربي وتطويره. يُظهر هذا الطموح الكبير التزام الشركة بتحدي الواقع وتقديم الأفضل للجمهور العربي. تسعى ثمانية لتكون منارة للإبداع والابتكار في العالم العربي، وهي مستمرة في مسيرتها نحو تحقيق هذا الهدف، خطوة بخطوة.