الشركات الناشئة

حمى تأسيس الشركات التقنية

 

توجُه الكثير لتأسيس مشاريع خاصة بهم ليس بالأمر الجديد، وكثير من أصحاب هذه المشاريع ولو أنهم يمتلكون صفات ريادية إلّا أن معظم مشاريعهم لم تكن تندرج تحت ريادة الاعمال او تأسيس الشركات التقنية والقائمة على الإبداع والابتكار، وقد يرجع ذلك الى حاجة السوق في كل فترة ومرحلة سواء كانت تطور عمراني أو إنشاء بنية تحتية أو مشاريع صناعية أو خدمية أو غيرها.

وبما أننا نعيش في عصر التحول الرقمي والتطور التقني وتعزيز استخدام الذكاء الصناعي الامر الذي عزز الابتكار في المشاريع، فمن الطبيعي أن نرى معظم أفكار وتوجهات اصحاب المشاريع الناشئة قائمة على الابتكار والريادة وتطوير أفكار قائمة بنماذج عمل إبداعية، كذلك توجه الحكومات الى التحول الرقمي ودعم ريادة الاعمال والمشاريع التقنية كانت سبب مهم لدعم هذا التوجه من قبل رواد الاعمال.

ولكن هذا لا يعني بالضرورة بأن يقتصر المشروع على جانب تقني او يحمل إبداع او ابتكار، وغير ذلك لن يكون له فرصة نجاح. هذا النوع من التفكير قد يتسبب في ثني كثير من الناس عن المضي في تأسيس مشاريعهم والتي قد تكون في مجال اختصاصهم سواء صناعي أو تجاري أو غيره. ليس من المهم ان يكون المشروع مبني على الابتكار بقدر ما أن يكون ناجح، وهذا النجاح مقترن بشكل كبير في شخصية صاحب المشروع وخبرته العملية.

المشروع التجاري أشبه برحلة تحمل في طياتها الكثير من التحديات، ومرحلة التأسيس تتطلب دراية تامة من أصحاب المشروع بنموذج العمل وتنفيذه وكيفية دخول السوق، وبقدر ما يحمله أصحاب المشروع من خبرة فنية وعملية وكذلك معرفة بحاجة السوق للمنتج او الخدمة المعينة كلما ساعد ذلك على تخطي مرحلة التأسيس بثقة اكبر.

لذلك عندما توجد رغبة لدى أي شخص في تأسيس مشروع خاص سواء كانت ناتجة عن شغف أو حاجة يجب التفكير في منتج أو خدمة لديها طلب عالي او تقدم حل لمشكلة معينة بغض النظر عن كونها تقنية أو تقليدية، علما بأن المشاريع التقنية تكون لديها فرص أكبر في التوسع بشكل سريع ولكن كما ذكرنا بأن المهم هو خبرة وإمكانيات صاحب المشروع والتي ستكون احد أهم عوامل النجاح.

فادي العوامي

فادي العوامي مستشار معتمد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمدير التنفيذي لمكتب المركز الاستشاري. مختص في ريادة الاعمال والمشاريع الناشئة وجميع مقالاتي تتحدث عن بيئة ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى