من المتعارف عليه بأن النقد أمر ضروري للتطوير، ولكن يجب ان تكون هناك بيئة تتقبل هذا النقد وكذلك ناقد متمكن من التحليل وبالتالي تقديم رأي ناقد بدون تجريح والأهم بأنه يحمل وجهة نظر نابعة عن خبرة ومعرفة.
في بيئة ريادة الأعمال وهي بيئة تشمل كثير من المهتمين سواء من رواد الأعمال او مستثمرين او ممكنين او مشرعين، وعلى الرغم من كونها في مراحل متطورة نسبيا إلا أن باب الانتقاد مهم ومفيد ومن الممكن أن يوفر كثير من الموارد التي قد تهدر بسبب عدم الرغبة في سماع الرأي الأخر.
مع العلم بأن كل تجربة مفيدة حتى لو لم تنجح ولكن تفادي التجربة غير الناجحة ضروري عندما تكون هناك فرصة، وقد أشير هنا إلى رواد الأعمال الذين يتعرضوا إلى تحديات مختلفة والبعض منهم لم يكن على استعداد للإنصات لرأي مختلف عن رأيه من شخص يملك تجارب متعددة، صحيح بأن النجاح في كثير من الاحيان هو نتيجة عدة تجارب فاشلة ولكن يجب على رائد الأعمال تفادي أسباب الإخفاق قدر الإمكان وكثير من الأحيان من خلال اخذ نصيحة او استشارة من شخص يمتلك الخبرة.
كذلك بعض البرامج الموجهة في هذا المجال من الممكن أن تكون ذات فائدة أكبر، على سبيل المثال عدم قبول مشروع تم قبوله في برنامج مشابه سابق بحيث يؤخر عملية إطلاق المشروع او التوسع وكذلك يفوت فرصة لمشروع آخر يمكن ان يستفيد من فرصة الالتحاق بهذا البرنامج، وكذلك التركيز على الكفاءات المحلية قدر الامكان لتوجيه رواد الأعمال لفهمهم العميق بثقافة المنطقة، كذلك الاستعانة بقصص النجاح المحلية كنماذج عمل يتم تعليمها لرواد الأعمال الجدد.
هذه فقط أمثلة من وجهة نظر قد تكون خاطئة، ولكن لا يجب اهمال النقد بل يجب التشجيع على النقد وتبني هذه الثقافة وكذلك توفير وسائل تواصل لايصال هذه الأراء والتي لن تضر ولكن بالتأكيد ستكون مفيدة من أجل التطوير.
