الأسبوع الماضي تشرفت بحضور الحفل الختامي لبرنامج حاضنة مسك للمبادرات في نسخته الخامسة، وهو أحد مبادرات مؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، والذي يقدم الفرصة لأصحاب المبادرات الشبابية الواعدة للانطلاق في رحلة نمو تمتد إلى 11 أسبوعًا، تتحول بها المبادرات إلى منظمات شبابية غير ربحية. وقد كان الحفل تحت رعاية معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان، مما يعكس اهتمامًا رفيع المستوى بمثل هذه المبادرات.
شخصيًا شهدت وشاركت في كثير من البرامج الموجهة لرواد الأعمال باختلاف أنشطتها الربحية، والتي تساهم في دعم الاقتصاد من خلال تحقيق عوائد وأرباح، وبالتالي تحظى بدعم مالي في الغالب من مستثمرين سواء أفراد أو شركات، يساعدهم ذلك على النمو والتوسع. ولكن لأول مرة أشهد مثل هذا الدعم السخي لمشاريع غير ربحية تحت رعاية مؤسسة مسك وبمشاركة شركات عالمية وخاصة.
القطاع غير الربحي له تأثير كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما يُعد من أهم مستهدفات رؤية المملكة 2030، لذلك فإن دعم هذا القطاع وتمكينه يساعدان على تحقيق الاستدامة المالية له، مما يعزز من مشاركته في الاقتصاد المحلي، سواء من خلال تحقيق الكفاءة، أو خلق فرص وظيفية، أو المشاركة المجتمعية بين فئات المجتمع.
شهد الحفل تخريج 12 جمعية غير ربحية تحت قيادة مجموعة من الشباب السعودي الطموح والراغب في صناعة أثر حقيقي، جمعيات نوعية تساهم في تعزيز الابتكار وصناعة مشاريع تقنية، إضافة إلى ترك أثر إيجابي في المجتمع من خلال سد الفجوات ومعالجة التحديات حسب رؤية أصحاب هذه الجمعيات.
يقدم برنامج حاضنة مسك للمبادرات عدة برامج استشارية وإرشادية، وكذلك لقاءات متعددة مع خبراء، إضافة إلى الدعم المالي في نهاية البرنامج. طموح عالٍ لدى هؤلاء الشباب للمساهمة في مسيرة ترك الأثر المجتمعي، ووقود هذا الطموح هو دعم مؤسسة مسك، التي طالما تبنت مثل هذه البرامج النوعية حتى يستمر الأثر.










