أخبار العالمالذكاء الاصطناعي

Tilly Norwood: أول ممثلة بالذكاء الاصطناعي تعيد تشكيل صناعة الترفيه الرقمي

  • Tilly Norwood أول ممثلة افتراضية تثير جدلًا واسعًا في هوليوود حول مستقبل المهنة وحدود الذكاء الاصطناعي.

  • Particle6 طورت الشخصية بعد أكثر من 2,000 نسخة تجريبية، وتطمح لإنشاء 40 موهبة رقمية جديدة.

  • النقابات والممثلون يحذرون من مخاطر تهديد الوظائف والحقوق، بينما يرى صانعو الشخصية أنها وسيلة لفتح آفاق إبداعية جديدة.

شهدت صناعة الترفيه العالمية جدلًا واسعًا خلال الأسابيع الماضية بعد ظهور الممثلة الافتراضية Tilly Norwood، وهي شخصية تُعدّ من أبرز تجارب التمثيل المعتمدة كليًا على الذكاء الاصطناعي، والتي طوّرتها شركة Particle6 عبر ذراعها التقنية Xicoia. وبرغم أنها ليست بشرية، فإن حضورها online وانتشار أعمالها الأولى وضعاها في قلب نقاش متسارع حول مستقبل التمثيل والإنتاج السينمائي.

ممثلة ليست من البشر، لكنها تؤدي أدوارًا كاملة

تأتي Norwood كنتاج عملية تطوير رقمية متعددة المراحل تشمل توليد الصور، ونمذجة الوجوه، وتحريك الأداء بصريًا وصوتيًا عبر خوارزميات متقدمة. وبدأت شهرتها في يوليو 2025 بعد ظهورها في فيديو كوميدي قصير بعنوان AI Commissioner، بينما كانت حساباتها على السوشيال ميديا قد بدأت بالفعل في جذب الانتباه من خلال صور سينمائية افتراضية ومحتوى يشبه لقطات خلف الكواليس.
وتوضح Particle6 أن الهدف من المشروع هو اختبار قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج محتوى بتكلفة أقل — تصل وفق تقديرات الشركة إلى خفض 50% من تكاليف الإنتاج التقليدي.

كيف تم بناؤها؟

وبحسب تصريحات صانعة الشخصية إلين فان دير فيلدن، تم إنتاج أكثر من 2,000 نسخة تجريبية قبل اعتماد الشكل النهائي للممثلة. وتصف فيلدن المشروع بأنه “تجربة تقنية” تهدف لاستكشاف حدود الأداء المصنوع بواسطة الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن Particle6 تخطط لإطلاق ما يصل إلى 40 ممثلًا افتراضيًا جديدًا ضمن ما تسميه “كون المواهب الرقمية”.

لماذا أثارت Tilly Norwood مخاوف هوليوود؟

تزامن ظهور الممثلة الافتراضية مع تصاعد النقاشات حول دور الذكاء الاصطناعي في الصناعة، ما دفع SAG-AFTRA إلى انتقاد التجربة علنًا. وترى النقابة أن الممثلين الاصطناعيين يهددون وظائف الفنانين الحقيقيين، خصوصًا أن بناء مثل هذه الشخصيات يعتمد غالبًا على بيانات مستمدة من ممثلين حقيقيين دون إذنهم أو تعويضهم.

كما عبّر صناع أفلام ونقاد عن مخاوف تتعلق بفقدان “عمق التجربة الإنسانية” في الأداء، إضافة إلى التحديات الأخلاقية المرتبطة بتمثيل النساء بطريقة مُتحكَّم فيها بالكامل، بلا خلفية شخصية أو صوت مستقل.

حدود التجربة الفنية

رغم الضجة التي أحدثتها Norwood، فقد رصدت المراجعات التقنية عدة نقاط ضعف في أدائها المبكر، منها بعض الجمود في الحركة، وتعبيرات غير طبيعية، وتباينات بصرية تُنتج ما يعرف بـ الـUncanny Valley. ويرى محللون أن مثل هذه التجارب – رغم محدودياتها – قد تعيد صياغة مفهوم التمثيل، وتطرح سؤالًا أكبر حول كيفية استقبال الجمهور للشخصيات الاصطناعية في الأعمال المستقبلية.

نورهان فؤاد

Tilly Norwood: أول ممثلة بالذكاء الاصطناعي تعيد تشكيل صناعة الترفيه الرقمي

كاتبة محتوى متخصصة، تجمع بين السلاسة والأسلوب الصحفي، تساهم في صياغة مقالات ريادة الأعمال والشركات الناشئة بأسلوب جذّاب وسهل الفهم
زر الذهاب إلى الأعلى