البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية يؤسس مسرعَات أعمال متخصصة لدعم الشركات الناشئة

• البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية يطلق مسرًعات أعمال متخصصة لتحفيز الشركات الناشئة بالسعودية
• يستهدف البرنامج توطين السلالات الداجنة وتحقيق الإكتفاء الذاتي ضمن أولويات رؤية المملكة 2030

أقرّ البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية في المملكة العربية السعودية تأسيس مسرّعات أعمال متخصصة في مجالي الثروة الحيوانية والتقنيات الحيوية، في خطوة تهدف إلى تحفيز نمو الشركات الناشئة، وتمكين الاستثمارات المؤسسية في قطاع يُعد من أولويات رؤية السعودية 2030.

وجاء اعتماد هذه المبادرة خلال الاجتماع العشرين لمجلس إدارة البرنامج، برئاسة وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، وبمشاركة ممثلين من عدة جهات حكومية وكيانات من القطاع الخاص، في إطار التنسيق المشترك لتسريع التنمية المستدامة في قطاعات الأمن الغذائي والصحي.

توطين السلالات وتعزيز الاكتفاء الذاتي

وتتضمن الخطة تطوير مركز جديد تحت اسم “جدود الامتياز”، سيتولى مسؤولية توطين سلالات الدجاج اللاحم بملكية وراثية سعودية خالصة، بهدف تقليص الاعتماد على السلالات المستوردة وتعزيز قدرة المملكة على التصدير إلى الأسواق ذات الظروف المناخية الحارة، وهو ما يتماشى مع مستهدفات الاكتفاء الذاتي وزيادة القدرة التنافسية للإنتاج المحلي.ئ

تطوير البنية التحتية البيطرية

كما وافق المجلس على حزمة من المبادرات المتعلقة بتطوير البنية التحتية البيطرية في المملكة، أبرزها إنشاء بنك وطني للقاحات الحيوانية، وإطلاق منصة رقمية موحدة لمشتريات اللقاحات البيطرية، مما يسهم في تحسين كفاءة الإمداد وضمان توفر اللقاحات في الوقت المناسب.

وتشمل المبادرات كذلك دعم إنشاء وحدات تصنيع محلية للقاحات بالتعاون مع شركاء دوليين، من بينهم شركة Bioaftogen، بما يعزز من قدرات المملكة في مجال التصنيع الحيوي.

مسالخ ذكية وفرص صناعية واعدة

ناقش الاجتماع أيضًا تفعيل المسالخ الآلية الحديثة التي تتيح الاستفادة من المنتجات الثانوية مثل الجلود والأسمدة والبروتينات الحيوانية المعاد تدويرها، وذلك ضمن توجهات أوسع لتعزيز الصناعات التحويلية وتقليل الفاقد من الموارد الحيوانية.

وتهدف هذه المشاريع إلى استقطاب استثمارات جديدة في سلاسل القيمة المتكاملة، وتحفيز الابتكار في قطاع الإنتاج الحيواني.

تحفيز بيئة الابتكار والاستثمار

وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه السوق السعودي تصاعدًا في اهتمام المستثمرين بالقطاعات الزراعية والحيوية، لا سيما مع تنامي فرص النمو في التقنيات الزراعية، وسلاسل الإمداد، والتصنيع البيولوجي.

ومن المتوقع أن تسهم هذه المسرّعات والمبادرات في جذب استثمارات جريئة تستهدف دعم الابتكار المحلي، وتعزيز الأمن الحيوي والغذائي للمملكة على المدى الطويل.

لقراءة المقالة باللغة الإنجليزية اضغط هنا English (الإنجليزية)