- مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض يستعد لاستقبال أكثر من 45 ألف خبير و450 جهة عارضة و300 متحدث عالمي في فعالية تُعد الأبرز على الخريطة العالمية للأمن السيبراني
- يسلط الحدث على إجراءات كشف التهديدات باستخدام الذكاء الاصطناعي، والاستجابة للحوادث السيبرانية
- يشهد المؤتمر عودة مسابقة سايبر سييد المخصصة للشركات الناشئة، وهي منصة تعرض أبرز الشركات الريادية في الأمن السيبراني
تستضيف الرياض مجتمع الأمن السيبراني العالمي لكشف خبايا التهديدات السيبرانية الجديدة وسُبل الدفاع عن الحدود الرقمية، وذلك في إطار فعاليات مؤتمر بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025، الذي ينعقد من 2 إلى 4 ديسمبر في مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض (ملهم)، وتنظمه شركة تحالف بالشراكة مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.
ويعود المؤتمر هذا العام بحجمٍ أكبر وزخم غير مسبوق، ليكشف عن أكبر منطقة نشاط سيبراني في العالم، وتتضمن محاكاةً لاختراق السفن، وغرف هروب سيبرانية تفاعلية، وتحديات ميدانية تعتمد على سيناريوهات واقعية تحاكي المهام الحقيقية في عالم الأمن السيبراني.
تجمع نسخة هذا العام قادة الأمن السيبراني العالميين في الرياض لإطلاق أفكار جديدة، وإبرام شراكات استراتيجية، وتعزيز منظومات المرونة السيبرانية على مستوى العالم، مستندة إلى واستناداً إلى النجاح القياسي الذي حققته نسخة 2024، والتي استقبلت أكثر من 45 ألف مشارك مما يزيد على 140دولة.
يتيح المؤتمر الذي ينعقد على مدار ثلاثة أيام للمشاركين التواصل مع أقرانهم والمستثمرين والمبتكرين، وتحويل فرص التعاون إلى خطوات عملية ومؤثرة.
وتقدّم نسخة هذا العام نخبة من قادة الفكر الذين يسهمون في رسم ملامح مستقبل الأمن السيبراني وبناء الثقة الرقمية، مع أكثر من 200ساعة من المحتوى، وأكثر من 18 جلسة، وسبعة جلسات تفاعلية، وما يتجاوز 300 متحدث.
وتتضمن قائمة أبرز المتحدثين كلاً من الدكتورة رمان شودري – الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك في هيومين إنتليجنس، وديفون برايان، الرئيس العالمي للأمن المعلوماتي في بوكينجهولدينجز، وود هيمين، نائب المدير المساعد في مكتب التحقيقات الفيدرالي. كما يجمع المؤتمر مجموعة من أبرز الخبراء، من بينهم الدكتورة تشينشي وان، الشريك الإداري في رين كابيتال؛ وجيريك بيسون، رئيس الأمن المعلوماتي في دبيلو إم؛ وآن ماري زيتلموير، زميلة في المعهد الوطني للأمن.
ويسلط المؤتمر الضوء على أحدث التطورات في مجالات كشف التهديدات باستخدام الذكاء الاصطناعي، والاستجابة للحوادث السيبرانية، واستراتيجيات تعزيز المرونة الرقمية، موضحاً دور التعاون العالمي في النهوض بالممارسات الأمنية على الصعيد الدولي.ويأتي المؤتمر برعاية الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، ليساهم في دعم رؤية السعودية 2030 من خلال تعزيز الشراكات العالمية، وتسريع تطوير الكفاءات الوطنية في الأمن السيبراني، وترسيخ مكانة الرياض عاصمةً عالميةً للمرونة السيبرانية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال فيصل الخميسي، رئيس مجلس إدارة الإتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز والرئيس المشترك لشركة تحالف:
“يعكس مؤتمر بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا التزام المملكة بتطوير منظومة متقدمة للأمن السيبراني قائمة على المعرفة المتخصصة والخبرات الوطنية. ومن خلال شراكاتنا مع الجهات المحلية والدولية، نعمل على تمكين الحلول الوطنية وتعزيز تنافسيّتها وفق أعلى المعايير العالمية”.
وتشهد نسخة 2025 عودة أبرز الفعاليات المميزة، منها إحاطات بلاك هات، وهي جلسات تكشف أحدث الأبحاث المتقدمة والثغرات الأمنية من نخبة الهاكرز الأخلاقيين؛ ومختبرات آرسنال، وهي عروض حيّة لكشف واختبار أحدث أدوات الأمن السيبراني مفتوحة المصدر على يد الخبراء.
بالإضافة إلى جانب مسابقة التقط العلم، أكبر تحدي اختراق في المنطقة يجمع فرقاً عالمية للتنافس على كسر الشيفرات والدفاع عنها ضمن سيناريوهات واقعية، مع جوائز تتجاوز مليون ريال سعودي.
كما يشهد المؤتمر عودة مسابقة سايبر سييد المخصصة للشركات الناشئة، وهي منصة تعرض أبرز الشركات الواعدة في الأمن السيبراني وتربطها بالمستثمرين العالميين لتسريع نموها وتوسيع تأثيرها.
تحفيز الابتكار والاستثمار
يمتد تأثير بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025 خارج قاعة المعرض، فهو يتجاوز مفهوم الفعاليات التقليدية، ليبني جسور التعاون بين مختلف القطاعات والدول.
كما يواصل تأدية دور مهم في استقطاب استثمارات جديدة، وتعزيز واقع ريادة الأعمال، والارتقاء بمهارات القوة العاملة في مجال الأمن السيبراني في المنطقة، وذلك من خلال برامج الاستثمار المخصصة، وعروض الشركات الناشئة، ومبادرات تنمية المواهب.
ومن جانبها، قالت أنابيلماندر، نائب الرئيس التنفيذي لدى تحالف:
“تطوّر الأمن السيبراني من مجال تقنيّ ليصبح ركيزةً أساسية تقوم عليها الثقة العالمية. ويرسم مؤتمر بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا، من موقع انعقاده في العاصمة السعودية الرياض، الملامح الجديدة للريادة في مجال المرونة الرقمية، إذ يجمع الحكومات والشركات الكبيرة والناشئة والهاكرز الأخلاقيين، لتوحيد الجهود من أجل حماية العالم شديد الارتباط الذي نعتمد عليه اليوم”.
وبدوره، قال ستيف دورنينج، مدير المحفظة الاستثمارية:
“يتجاوز بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا في كل دورة جديدة الحدود المألوفة لفعاليات الأمن السيبراني المعهودة، حيث يقدّم أبحاثاً مبتكرة، وجلسات اختراق أخلاقي مباشرة، وعروضاً توضيحية عالمياً.
وأضاف :
“تتمثل رسالتنا في تحفيز حب الاستكشاف والمعرفة لدى المجتمع، وتعزيز الشجاعة والتواصل”.
وفي ضوء النمو المستمر لمشهد الأمن السيبراني، يحافظ مؤتمر بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025 على مكانته الرائدة بصفته ملتقىً عالمياً للتعاون والابتكار، يجمع تحت مظلته الخبراء والشركات وروّاد الأعمال، من أجل ترجمة الأفكار النظرية إلى عمل فعليّ وشراكات مستقبلية. وتواصل الفعالية مسيرتها الناجحة في رسم ملامح مستقبل الأمن السيبراني.
وفي ظل التغيرات المستمرة، يبقى مؤتمر بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا الوجهة المثلى لتوطيد الروابط في مجال الأمن السيبراني.
لقراءة المقالة باللغة الإنجليزية اضغط هنا English (الإنجليزية)


