استثمار

سمو الشيخ حمدان بن محمد يعتمد حزمة من المبادرات والمشاريع النوعية لتسريع التحول الرقمي في دبي

  • اعتماد منصّة تعزيز بنية الذكاء الاصطناعي لتمكين الجهات الحكومية وتسريع تبنّي التقنية.

  • إطلاق فريق تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي لتعزيز التكامل الحكومي وتوحيد الجهود الرقمية.

  • إقرار برنامج يونيكورن 30 لدعم 30 شركة ناشئة لتصبح شركات مليارية عالمية انطلاقًا من دبي.

أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن دبي تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها المستقبلية في أن تكون المدينة الأسرع والأكثر استعداداً لتبني تكنولوجيا المستقبل والذكاء الاصطناعي، استناداً إلى رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في بناء اقتصاد رقمي متكامل قائم على المعرفة والابتكار، يعزز مكانة دبي كعاصمة عالمية للتقنيات المتقدمة.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه الاجتماع الثاني للجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي لعام 2025، حيث تم استعراض ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، إلى جانب اعتماد حزمة من المشاريع والمبادرات النوعية الجديدة التي تهدف إلى تعزيز تبنّي التقنيات المستقبلية وتسريع وتيرة التحول الرقمي في مختلف القطاعات الحيوية بإمارة دبي.

رؤية شاملة للتحول الرقمي

قال سموّه:

“توجّهنا واضح، وأولوياتنا محدّدة. نعمل على تعزيز جاهزية مؤسساتنا الحكومية للتعامل مع التحولات المستقبلية، وتسخير الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات نوعية أكثر كفاءة وأماناً وابتكاراً، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة ويعزّز تنافسية دبي على الساحة العالمية. الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي يمثلان ركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 ورؤية دبي للتحول إلى المدينة الأذكى عالمياً.”

ونوّه سموّه إلى أن التكامل بين الجهات الحكومية هو أساس النجاح، وأن العمل المشترك هو الضمانة لتحقيق أثر فعلي ومستدام في مسيرة التحول الرقمي، مؤكداً أن دبي تسعى لبناء منظومة متكاملة تشارك البيانات وتضع مصلحة المجتمع في المقدمة.

وأضاف سموّه أن دبي ستبقى وجهة للمبتكرين وحاضنة للعقول، ومركزاً عالمياً لتطوير حلول المستقبل، من خلال تكامل التكنولوجيا والمعرفة والإرادة، مشيراً إلى أن كل خطوة في مسار التحول التكنولوجي تمثل ترسيخاً لنموذج عالمي يقوم على الذكاء والاستباقية والاستدامة.

منصة تعزيز بنية الذكاء الاصطناعي

اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد إطلاق «منصة تعزيز بنية الذكاء الاصطناعي»، التي تهدف إلى تمكين الجهات الحكومية في دبي من تسريع تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق استخدامها في القطاعات الحيوية.

توفر المنصة بيئة رقمية متكاملة وآمنة تجمع بين البنية التحتية المتطورة والخدمات الذكية الجاهزة للاستخدام، مما يمكّن المؤسسات من تطوير حلول وخدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي بجودة أعلى ووقت أقصر وتكلفة أقل، مع ضمان أعلى معايير الأمان السيبراني والموثوقية.

تركز المنصة على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:

  1. تسريع تنفيذ حالات الاستخدام الحكومية لرفع مستوى جاهزية الجهات في تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي.

  2. رفع الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف من خلال بنية تحتية رقمية مشتركة تُمكّن من الاستخدام الأمثل للموارد.

  3. تعزيز الحوكمة والأمن السيبراني لضمان حماية البيانات الحكومية والحفاظ على موثوقيتها.

فريق تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي

تم اعتماد تشكيل «فريق تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي في إمارة دبي»، بهدف تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وتوحيد الرؤية الاستراتيجية لتبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة متكاملة تدعم جهود التحول الرقمي في الإمارة.

وجاء القرار استناداً إلى نتائج المناقشات التي أجراها مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي مع المدراء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في 27 جهة حكومية، والتي كشفت أبرز التحديات في المجال.

وسيعمل الفريق على:

  • تفعيل التكامل المؤسسي وتسريع آلية اتخاذ القرار.

  • تحقيق أثر إيجابي ملموس عبر تسريع اعتماد تكنولوجيا المستقبل.

  • تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي.

برنامج يونيكورن 30

اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد «برنامج يونيكورن 30» الذي أعدّته غرفة دبي للاقتصاد الرقمي بمشاركة أكثر من 80 شركة محلية وعالمية في مجال ريادة الأعمال.

يهدف البرنامج إلى دعم نمو 30 شركة ناشئة لتصبح شركات مليارية عالمية انطلاقاً من دبي، وذلك تحت مظلة «مقر رواد أعمال دبي»، لضمان تبنّي أفضل الممارسات العالمية في دعم الشركات الناشئة.

ويتضمن البرنامج 10 مبادرات رئيسية تغطي مجالات التمويل، النمو، التشريعات، والحوكمة، بما يعزز مكانة دبي كوجهة عالمية لريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي.

التحضير لنسخة جيتكس 2026

ناقش الاجتماع التحضيرات لتنظيم النسخة الأبرز من معرض «جيتكس دبي» المقرر عقدها في ديسمبر 2026، والتي تمثل نقلة نوعية في تاريخه الممتد لأكثر من 45 عاماً، مع انتقاله من مركز دبي التجاري العالمي إلى مدينة إكسبو دبي.

وستتميز نسخة 2026 بمحتوى أعمق، وحضور إعلامي عالمي، واستقطاب نخبة القادة وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم، ضمن بيئة مستدامة وبنية تحتية متطورة تواكب تطلعات دبي المستقبلية.

استعراض إنجازات اللجنة العليا

استعرض الاجتماع تقرير الأعمال والنتائج، ومن أبرزها افتتاح مركز دبي للتقنيات العقارية في يوليو الماضي، وهو الأول من نوعه في المنطقة. يهدف المركز إلى أن يصبح أكبر تجمع لشركات التقنيات العقارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2030، مع استقطاب 200 شركة وخلق أكثر من 3000 وظيفة متخصصة.

كما اطلع سموه على استراتيجية عمل “مقر المؤسسين” الذي أُنشئ خلال الاجتماع الأول للجنة، ويُعد محطة رئيسية لتمكين الشركات الناشئة ودعم منظومة ريادة الأعمال في دبي.

أعضاء اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي

حضر الاجتماع أعضاء اللجنة العليا، وهم:

  • معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي (نائب رئيس اللجنة).

  • معالي هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.

  • سعادة حمد عبيد المنصوري، المدير العام لهيئة دبي الرقمية.

  • سعادة خلفان جمعة بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.

  • سعادة أحمد بن بيات، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي.

  • سعادة مالك آل مالك، المدير العام لسلطة دبي للتطوير، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم.

  • عارف أميري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي.

  • مها المزينة، المقرر العام للجنة.

اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي

تأسست اللجنة العليا برئاسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف رسم مستقبل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في دبي.
وتتولى اللجنة مهام إعداد السياسات والاستراتيجيات الخاصة بتقنيات المستقبل مثل الميتافيرس، البلوك تشين، الواقع الافتراضي، إنترنت الأشياء، الحوسبة السحابية، ومراكز البيانات، إلى جانب الإشراف على تنفيذ الاستراتيجيات والمبادرات الرقمية في الإمارة، بما يعزز موقع دبي كمدينة ذكية رائدة عالميًا.

لقراءة المقالة باللغة الإنجليزية اضغط هنا English (الإنجليزية)

نورهان فؤاد

كاتبة محتوى متخصصة، تجمع بين السلاسة والأسلوب الصحفي، تساهم في صياغة مقالات ريادة الأعمال والشركات الناشئة بأسلوب جذّاب وسهل الفهم
زر الذهاب إلى الأعلى