world government summitالشركات الناشئة

علياء المزروعي تؤكد أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تنويع الاقتصاد الوطني 

خلال جلسة حول دور ريادة الأعمال في تعزيز النمو الاقتصادي بـ"القمة العالمية للحكومات 2025"

علياء المزروعي:

  • قطاع ريادة الأعمال هو أحد الرهانات الحقيقية لنمو الاقتصاد الإماراتي وترسيخ مكانته ليصبح ضمن أفضل الاقتصادات عالمياً بحلول العقد المقبل
  • الدولة حرصت على تطوير منظومة متكاملة لريادة الأعمال الوطنية لتعزيز التنوع الاقتصادي وخلق فرص العمل للشباب الإماراتي
  • 16 جهة حكومية تعمل في دولة الإمارات على دعم نمو أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها في الوصول إلى الأسواق العالمية
  • الإمارات بيئة حاضنة لنمو أعمال الشركات المليارية “اليونيكورن” وتحتل المرتبة 17 عالمياً في هذا الجانب

شاركت علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، في جلسة حوارية بعنوان “كيف تساهم ريادة الأعمال في تشكيل النمو الاقتصادي وقيادته نحو النمو والازدهار”، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، التي تعقد في دبي خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير الجاري تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”.

وحضر الجلسة مانوا كاميكاميكا، نائب رئيس الوزراء، وزير التعاونيات التجارية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاتصالات في جمهورية فيجي.

وركزت الجلسة على دور قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في تعزيز النمو الاقتصادي، والسياسات والتشريعات الاقتصادية التي تدعم تطوير هذا القطاع الحيوي وتنميته بصورة مستمرة.

كما تطرقت إلى أهمية الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي والأتمتة وتعزيز القدرة التنافسية لريادة الأعمال والتوسع في المجالات المتعلقة بها، ودور الاقتصادات الرائدة في جذب أو تأسيس الشركات المليارية “اليونيكورن”، وتأثيرها على مستقبل الابتكار والتحوّل الاقتصادي.

ريادة الأعمال رهان حقيقي لبناء اقتصاد معرفي

وقالت علياء المزروعي خلال الجلسة: “قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة هو أحد الرهانات الحقيقة ليصبح اقتصاد الإمارات ضمن أفضل الاقتصادات عالمياً بحلول العقد المقبل”.

أضافت :”وتؤمن الدولة بأهمية هذا القطاع الحيوي في قيادة التحول نحو النموذج الاقتصادي الجديد القائم على المعرفة والتنافسية، لا سيما مع وصول نسبة مساهمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى 63.5% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة”.

وأضافت : “حرصت الدولة على تطوير منظومة متكاملة لريادة الأعمال الوطنية اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، وذلك إيماناً منها بأهميتها في تنويع الاقتصاد الوطني، وتحفيز الابتكار والإبداع بمختلف المجالات والأنشطة الحيوية، وتوفير فرص العمل للشباب الإماراتي، خاصة مع وجود أكثر من 50 حاضنة ومسرعة أعمال حكومية وخاصة في الأسواق الإماراتية”.

مبادرات نوعية لريادة الأعمال في الدولة

واستعرضت علياء المزروعي، أبرز مبادرات منظومة ريادة الأعمال والتي تم إطلاقها في نوفمبر الماضي، وتهدف إلى توفير بيئة تنافسية لرواد الأعمال والشركات الناشئة بدولة الإمارات، وزيادة فرص نجاح رواد الأعمال من 30% إلى 50% بحلول 2031.

وتطرقت إلى مبادرات “صندوق ريادة” والتي تسهم في توفير مخصصات مالية بقيمة تبلغ 300 مليون درهم لدعم المشاريع الريادية، خاصة تلك التي يقودها الشباب الإماراتيون، من خلال تقديم تمويل ميسر وبرامج تدريبية وإرشادية تربطهم بخبراء الصناعة والمستثمرين، وكذلك مبادرة “مجلس الإمارات لريادة الأعمال” والهادفة إلى توحيد التوجهات الوطنية لتعزيز نمو أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة.

كما نوهت  إلى عدد من المبادرات التي دعمت نمو مشاريع رواد الأعمال والشركات الناشئة في السوق الإماراتية على مدار السنوات القليلة الماضية، ومنها مبادرة “100 شركة من المستقبل” و”إنفستوبيا” والتي تحفز إقامة مشاريع ناشئة ومبتكرة في قطاعات الاقتصاد الجديد والمستدام، وتوفير بيئة حاضنة لأصحاب المواهب العالمية”.

16 جهة حكومية تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة

وأشارت إلى أن 16 جهة حكومية في دولة الإمارات تعمل على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها في الحصول على الخبرات اللازمة والوصول إلى الأسواق العالمية.

حيث تسعى وزارة الاقتصاد بالتعاون مع شركائها إلى رفع مساهمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة الوطنية إلى 10% من إجمالي عقود ومناقصات الشركات الحكومية.

وقالت علياء المزروعي: “إن دولة الإمارات تعد اليوم بيئة حاضنة لنمو أعمال الشركات المليارية (اليونيكورن) وتحتل المرتبة 17 عالمياً في هذا الجانب؛ حيث شهدنا خلال السنوات الأخيرة نجاح كثير من الشركات الناشئة التي تأسست في الإمارات وتحولت إلى شركات مليارية مثل (كريم) و(SWVL) و(دوبيزل)

وتعمل في السوق الإماراتية 11 شركة ناشئة من نوع (يونيكورن)، والتي تقدر قيمة الشركة الواحدة منها بأكثر من مليار دولار”.

وأشارت إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية في الابتكار وريادة الأعمال من شأنه خلق فرص جديدة لتسريع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصةً في ظل التطورات التكنولوجية المستمرة التي يشهدها العالم، وفي ضوء ذلك طورت الإمارات العديد من الاستراتيجيات والمبادرات المعنية بهذه الأدوات، ووفرت بنية تحتية تكنولوجية ورقمية عززت من مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة للذكاء الاصطناعي والابتكار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى