ريادة الأعمال النسائية: كيف تقود المرأة التحول الاقتصادي العالمي 2024

يمر عالم الأعمال بمرحلة تحول جذري، حيث أصبح الابتكار وتمكين المرأة محوريين في تعزيز الاقتصاد العالمي. ريادة الأعمال النسائية ليست مجرد توجه جديد، بل أصبحت حجر الزاوية لمشروعات تعيد صياغة المستقبل. في هذا المقال، سنستكشف أبرز تحديات رائدات الأعمال، نصائح عملية، وإحصاءات تعكس الدور المتنامي للمرأة في عالم الأعمال.
ما هي ريادة الأعمال النسائية؟
ريادة الأعمال النسائية هي مفهوم يشير إلى دور النساء في إنشاء وإدارة المشاريع التجارية أو الاجتماعية، بهدف تقديم خدمات أو منتجات مبتكرة تسهم في تحقيق الأرباح أو إحداث تأثير إيجابي على المجتمع.
الدور المتنامي للمرأة في عالم الأعمال
ساهمت التحولات الاقتصادية والاجتماعية في فتح الأبواب أمام المرأة لخوض مجالات لم تكن متاحة لها من قبل، بما في ذلك عالم ريادة الأعمال. اليوم، تحظى المرأة في عالم الأعمال بدور متزايد يمكن رؤيته بوضوح في نمو عدد المشروعات التي تقودها النساء على مستوى العالم. ولا يقتصر هذا الدور على قيادة المشروعات المتوسطة والصغيرة فحسب، بل يمتد ليشمل المشروعات الابتكارية والشركات الناشئة ذات الأثر العالمي.
نسبة مشاركة المرأة في ريادة الأعمال
وفقًا لأحدث التقارير، شهدت ريادة الأعمال النسائية نموًّا ملحوظًا في العقود الأخيرة، ما يشير إلى تغير إيجابي في النظرة الاجتماعية والدعم المؤسسي المحيط بها. فقد أوضح تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال (GEM) لعام 2023/2024 ارتفاعًا في معدلات بدء النساء لمشاريع جديدة من متوسط 6.1% بين عامي 2001-2005 إلى 10.4% خلال الفترة 2021-2023 عبر 30 دولة مشاركة، في مؤشر واضح على أن توجّه السيدات نحو الأعمال أصبح أكثر رسوخًا وانتشارًا.
دوافع المرأة في إطلاق المشروعات
هناك عدة أسباب تدفع المرأة لبدء مشروعاتها الخاصة، من بينها:
- السعي وراء الاستقلال المالي: كثير من النساء يرغبن في تحسين أوضاعهن المعيشية والخروج من دائرة الوظيفة التقليدية.
- الرغبة في إحداث تأثير اجتماعي: تميل رائدات الأعمال إلى إنشاء مشروعات ذات صبغة اجتماعية، تستهدف الفئات المهمشة أو المشكلات البيئية.
- التخلص من القيود الوظيفية: يساعد تأسيس مشروع خاص على توفير بيئة أكثر مرونة في ما يتعلق بظروف العمل وتوزيع الأدوار.
تمويل المشاريع النسائية وأهمية الدعم المالي
رغم التقدم الذي أحرزته ريادة الأعمال النسائية، لا يزال نقص التمويل أحد أكبر العوائق التي تواجه رائدات الأعمال. ففي كثير من الأحيان، تجد المرأة نفسها أمام تحديات متعددة عندما تسعى للحصول على التمويل، سواءً كان من جهات حكومية أو مؤسسات مالية أو حتى مستثمرين.
الفجوة القانونية بين الجنسين وأثرها على التمويل
كشف تقرير “المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2024” الصادر عن البنك الدولي أنّ النساء يحصلن على أقل من ثلثي الحقوق القانونية التي يتمتع بها الرجال، مما يؤثر سلبًا على فرصهن في الحصول على التمويل والدعم اللازمين لمشاريعهن . هذه الفجوة القانونية تؤدي إلى عوائق مختلفة، أبرزها:
- صعوبة الوصول إلى الضمانات المالية: قد لا تستطيع النساء توفير نفس الضمانات العقارية أو المالية التي يطلبها المستثمرون أو البنوك.
- شروط ائتمانية مُجحفة: قد تواجه النساء شروطًا أكثر صرامة بسبب تحيّزات غير موضوعية.
- نقص الوعي بالمنح والبرامج الداعمة: تفتقد كثير من رائدات الأعمال إلى المعلومات حول المنح أو البرامج الحكومية التي يمكن أن تساعدهن في بداية مشروعاتهن.
أهمية الاستثمار في رائدات الأعمال
إن تمويل المشاريع النسائية ليس مجرد خطوة اجتماعية عادلة، بل هو استثمار استراتيجي يعود بالنفع على الاقتصاد ككل. فالمشروعات التي تقودها النساء غالبًا ما تُظهر التزامًا أكبر بالمسؤولية الاجتماعية وبتحقيق التوازن بين الربحية والاستدامة. كما أن دعم المرأة في مجال ريادة الأعمال يساهم في:
- تنويع الاقتصاد: تنشط النساء في مجالات عدة، بدءًا من التكنولوجيا وصولًا إلى الزراعة والصناعة.
- تقليص الفجوة الاقتصادية: كلما زاد تمثيل المرأة في عالم الأعمال، تقلصت الفجوة بين الجنسين على المستوى الاقتصادي.
- تنمية المجتمعات المحلية: تُسهم السيدات صاحبات المشروعات في توفير فرص عمل وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في مجتمعاتهن.
أثر السياسات والمبادرات الحكومية على ريادة الأعمال النسائية
تلعب الحكومات دورًا حاسمًا في تهيئة البيئة الملائمة لتطوير ريادة الأعمال النسائية. فمن خلال سنّ القوانين الداعمة وتوفير الحوافز والتسهيلات المالية، يمكن تسريع عجلة النمو وتفعيل إمكانات النساء في قطاعات الأعمال المختلفة.
الريادة الإماراتية في دعم المرأة
خلال السنوات الأخيرة، برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج رائد في دعم وتمكين المرأة في القطاع الاقتصادي. فقد حصلت الإمارات على المركز الأول عالميًا للعام الثالث على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2023/2024، حيث سجلت معدل 7.7 نقطة، وهو رقم قياسي يتم تسجيله للمرة الأولى في تاريخ التقرير (المصدر: MINISTRY OF EDUCATION). يعكس هذا الإنجاز التركيز الحكومي على سياسات وإجراءات تتضمن:
- تسهيلات تمويلية: برامج تمويل مُبسّطة تستهدف رائدات الأعمال وتشجعهن على الإبداع.
- حاضنات ومسرّعات أعمال: توفر بيئة حاضنة للمشروعات الناشئة التي تديرها النساء، من خلال دعم لوجستي وتقني.
- دورات تدريبية وتوجيهية: تعزيز مهارات النساء في الإدارة والتسويق والعلاقات العامة.
تحديات تواجه رائدات الأعمال
بالرغم من تعدد الفرص المتاحة أمام المرأة للدخول إلى مجال ريادة الأعمال، لا تزال هناك تحديات جوهرية تعيق تقدّم العديد من رائدات الأعمال. ترتبط هذه التحديات بعوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية، فضلًا عن البنية التشريعية والقانونية في بعض الدول.
نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة
وفقًا للبنك الدولي، تبلغ نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالي 20%، مقارنةً بـ 75% للرجال. يعود هذا التفاوت الشديد إلى عدة عوامل، منها:
- الضغوط الاجتماعية: ما يزال التوقع السائد هو أن المرأة مسؤولة أولًا عن رعاية الأسرة، مما يقلل من فرصها الوظيفية.
- عدم تساوي الأجور: تميل النساء إلى الحصول على أجور أقل من نظرائهن الرجال، مما يقلل من حافز البقاء في سوق العمل.
- ضعف سياسات الحماية الاجتماعية: غياب دعم كافٍ للمرأة العاملة في مجالات الرعاية الصحية والحضانات وما شابه.
القطاعات الأكثر نشاطًا للمرأة في عالم الأعمال
تتنوّع القطاعات التي تثبت فيها رائدات الأعمال قدراتهن القيادية والإبداعية، وتتفاوت هذه القطاعات وفقًا للظروف الاقتصادية والاجتماعية لكل بلد. إلا أنّ هناك بعض المجالات التي تُظهر فيها النساء نشاطًا ونجاحًا ملحوظين:
التجارة الإلكترونية
- أتاحت التكنولوجيا الرقمية فرصًا كبيرة للمرأة لتأسيس أعمالها الخاصة دون عقبات كبيرة.
- يوفّر الإنترنت منصات تسويق مجانية أو بتكاليف منخفضة، مما يعزز نجاح المشاريع النسائية المبتدئة.
الصناعات الإبداعية
- قطاع الصناعات الإبداعية مثل التصميم والأزياء والحِرف اليدوية يُعدّ بيئة مثالية للموهوبات.
- الابتكار والجودة في هذه المجالات يتيحان للمرأة إبراز بصمتها وتحويل شغفها إلى عمل مربح.
التكنولوجيا والابتكار
- على الرغم من هيمنة الرجال، تشهد مشاركة النساء تزايدًا ملحوظًا في مجالات مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي.
- تتيح هذه المجالات فرصًا لرائدات الأعمال لتطوير حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية والبيئية.
مشاركة النساء في العلوم والتكنولوجيا
يشير البنك الدولي إلى أن نسبة النساء في أنشطة ريادة الأعمال بالمشروعات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال منخفضة مقارنة بالبلدان الأخرى. وقد يعود ذلك إلى:
- الصور النمطية: الاعتقاد الخاطئ أن التكنولوجيا حكرٌ على الرجال فقط.
- ضعف الأنظمة التعليمية: عدم تشجيع الفتيات على دراسة التخصصات العلمية والهندسية منذ سن مبكرة.
- غياب النماذج الملهمة: ندرة رائدات الأعمال اللاتي حققن نجاحات في هذا المجال، ما يجعل النماذج الملهمة محدودة.
دور التكنولوجيا في تمكين المرأة في ريادة الأعمال النسائية
أصبحت التكنولوجيا عاملًا محوريًا في تعزيز تمويل المشاريع النسائية وتطويرها، خاصة أنها تقلل من التكاليف وتعزز القدرة على الوصول إلى شرائح أوسع من العملاء. فمن خلال الأدوات الرقمية، بات بإمكان رائدات الأعمال إدارة فرق عمل عن بعد، والاعتماد على التجارة الإلكترونية، واستخدام منصات التواصل الاجتماعي للتسويق والبيع.
أطلقت منظمة العمل الدولية ورشة عمل في القاهرة بعنوان “الانتقال العادل المُراعي للنوع الاجتماعي مع التركيز على تنمية ريادة الأعمال للمرأة“، بهدف تعزيز استراتيجيات تمكّن المرأة من ريادة الأعمال والعمل المناخي في إطار مبادئ العمل اللائق. توضح هذه المبادرات الدور المحوري للتكنولوجيا في:
- تعزيز قدرات النساء: تزويدهن بالمهارات الرقمية المطلوبة في سوق العمل المعاصر.
- تسهيل الوصول إلى الموارد: تُمكّن المنصات الرقمية المرأة من التواصل مع الخبراء والمستثمرين بسهولة.
- فتح آفاق جديدة: يمكن لرائدات الأعمال تقديم خدماتهن أو بيع منتجاتهن عبر الإنترنت عالميًا دون تكاليف باهظة.
الأثر الاقتصادي للمشاريع النسائية
تمتد آثار ريادة الأعمال النسائية إلى ما هو أبعد من مجرد زيادة الدخل الفردي؛ فهي تساهم في تحفيز النمو الاقتصادي، وزيادة معدلات التوظيف، وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
زيادة الناتج المحلي الإجمالي
وفقًا لتقديرات البنك الدولي، فإن سد الفجوة بين الجنسين في التوظيف يمكن أن يزيد نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي على المدى الطويل بنحو 20% في المتوسط في مختلف البلدان. عندما تُمنح النساء فرصًا متكافئة للمشاركة في جميع قطاعات الاقتصاد، يتحقق:
- ارتفاع في الإنتاجية: يُسهم إشراك المرأة في سوق العمل بشكل أوسع في استغلال طاقات معطلة أو غير مستثمرة بالشكل الأمثل.
- زيادة في الإنفاق الاستهلاكي: ما يعني تحفيز الطلب على السلع والخدمات، وبالتالي زيادة النشاط الاقتصادي.
- تحسن المؤشرات الاجتماعية: مثل الصحة والتعليم، نظرًا لتأثير المرأة المباشر على رعاية الأسرة.
المقارنة الإقليمية في ريادة الأعمال النسائية
لا تنمو ريادة الأعمال النسائية بالوتيرة نفسها في جميع الدول، حيث تلعب العوامل الثقافية والاقتصادية والهيكلية دورًا كبيرًا في تحديد فرص المرأة وإمكاناتها في تأسيس وإدارة المشاريع.
تراجع الفجوة بين الجنسين عالميًا
أظهر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2024 أن الفجوة بين الجنسين في المشاركة الاقتصادية والفرص قد تقلصت بمقدار 17 عامًا منذ الإصدار السابق، ما يشير إلى تحسّن في مشاركة المرأة في العمل. ومع ذلك، لا تزال هناك فروقات كبيرة بين المناطق، إذ تتصدر دول أوروبا وأمريكا الشمالية مؤشرات تمكين المرأة وريادتها، بينما تواجه نساء الشرق الأوسط وأفريقيا تحديات ثقافية وقانونية أكبر.
أهم العوامل المؤثرة في تنمية ريادة الأعمال النسائية إقليميًا
- التعليم والتدريب: لا يمكن تجاهل دور التعليم في بناء جيل من النساء المتمكنات والقادرات على المنافسة.
- الدعم الحكومي: تشمل الحوافز المالية والضريبية وتوفير مشروعات استثمارية مخصصة للنساء.
- التشريعات والقوانين: تلعب دورًا في تسهيل عملية تسجيل الشركات وحصول النساء على حقوق الملكية.
- الوعي المجتمعي: يتطلب رفع نسبة المشاركة النسائية في سوق العمل جهدًا متكاملًا لتغيير النظرة المجتمعية لدور المرأة.
الفجوة بين الجنسين في ملكية الأعمال القائمة والتعليم الريادي
بالرغم من الزيادة الملحوظة في عدد النساء اللواتي يبدأن مشاريع ناشئة، تظل هناك فجوة واضحة في ملكية الأعمال الناضجة (التي نجت واستمرت لأكثر من 42 شهرًا).
الفجوة في ملكية الأعمال القائمة
أشار تقرير GEM لعام 2023/2024 إلى وجود فجوة كبيرة بين الجنسين في ملكية الأعمال القائمة، حيث يُدير ما يقرب من واحدٍ من كل ثلاثة رواد أعمال من هذه الفئة امرأة، ما يشير إلى أن النساء ما زلن أقل حضورًا في المشروعات طويلة الأمد. يمكن أن يُعزى ذلك إلى:
- نقص الدعم المستمر: غالبًا ما تحصل النساء على دعم أولي للبدء، لكن استمرار المشروع يتطلب دعمًا ماليًا واستشاريًا أطول أمدًا.
- الالتزامات العائلية: غالبًا ما تتحمّل المرأة أعباء منزلية أكبر، ما يحدّ من قدرتها على الاستثمار في تطوير الأعمال.
- تحديات النمو والتوسع: تتطلب مرحلة التوسع والانتقال من مشروع ناشئ إلى شركة مستقرة مهارات وخبرات متخصصة قد لا تتوفر بسهولة لرائدات الأعمال.
تقييم التعليم الريادي
أشار تقرير GEM لعام 2023/2024 إلى أن التعليم الريادي في معظم الاقتصادات لا يزال يُقيَّم على أنه ضعيف من قبل الخبراء الوطنيين، مما يستدعي اتخاذ إجراءات من قبل صانعي السياسات لتعزيز هذا الجانب. إذ تبرز المشكلات التالية:
- مناهج نظرية وضعف التطبيق العملي: تفتقد معظم المناهج التعليمية إلى الجانب العملي في تأسيس وإدارة المشاريع.
- غياب النماذج النسائية: نادرًا ما تتضمن المناهج الدراسية قصص نجاح حقيقية لرائدات أعمال ملهمات.
- قلة برامج الحضانة المدرسية: عدم وجود مبادرات تشجع الطالبات على بدء مشروعات صغيرة أو المشاركة في مسابقات ريادية منذ مراحل دراسية مبكرة.
سُبل تطوير التعليم الريادي للمرأة
- تضمين مناهج ريادة الأعمال في المراحل الدراسية المبكرة، مع تخصيص محاور للابتكار الرقمي.
- تنظيم ورش عمل وتدريبات عملية بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
- تشجيع الأبحاث حول أثر ريادة الأعمال على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة الأبحاث التي تركز على دور المرأة.
- إبراز القصص الملهمة في وسائل الإعلام المختلفة، لتقديم نماذج حية تقتدي بها الأجيال الشابة.
نصائح وتعليمات لتعزيز ريادة الأعمال النسائية
لا يمكن تحقيق النهضة في مجال ريادة الأعمال النسائية دون أن تكون هناك توجيهات واضحة وعملية تساعد النساء في تجاوز التحديات اليومية. وفيما يلي بعض النصائح من إنت عربي لأي سيدة ترغب في دخول عالم الأعمال:
اختيار الفكرة المناسبة
- ابدئي بمشروع يعكس شغفك واهتماماتك لضمان الالتزام والنجاح.
- اختاري سوقًا يمكنك المنافسة فيه بفضل خبرتك أو قدرتك على الابتكار.
تطوير خطة عمل متكاملة
- حددي أهدافًا قصيرة وطويلة المدى مع مؤشرات أداء واضحة.
- أجري دراسات جدوى مالية لتقييم الأرباح وتكاليف التشغيل بواقعية.
البحث عن مصادر تمويل متنوعة
- استكشفي خيارات التمويل من المؤسسات المتخصصة في دعم المشاريع النسائية.
- شاركي في المسابقات الريادية للحصول على فرص استثمار أو منح تمويلية.
بناء شبكة علاقات احترافية
- تواصلي مع رواد الأعمال في نفس المجال لتبادل الخبرات وفرص التعاون.
- انضمي إلى حاضنات الأعمال والمجموعات النسائية على منصات التواصل.
توظيف التكنولوجيا بذكاء
- استفيدي من منصات التجارة الإلكترونية للوصول إلى قاعدة عملاء أوسع.
- استخدمي الأدوات الرقمية لإدارة المشاريع بكفاءة، مثل تطبيقات تخطيط المهام.
تنمية المهارات القيادية
- طوري مهارات القيادة والإدارة لضمان نجاح المشروع على المدى الطويل.
- احرصي على حضور دورات تدريبية متخصصة في القيادة والتواصل.
الاستمرار في التعلم والتطوير
- تابعي أحدث الاتجاهات من خلال المدونات والدورات المتخصصة.
- تعلمي من أخطائك وتقبلي النقد البناء لتحسين أداء المشروع.
المحافظة على التوازن بين الحياة الشخصية والعملية
- خصصي وقتًا للعائلة ولنفسك للحفاظ على صحتك النفسية والجسدية.
- نظمي جدول أعمالك لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
الاستعانة بالخبراء والمستشارين
- إذا واجهت تحديات، استشيري مرشدين أو خبراء ذوي خبرة.
- شاركي في المؤتمرات والفعاليات لاكتساب رؤى جديدة عن السوق.
التخطيط للنمو والتوسع
- ادرسي إمكانية التوسع عند ثبات المشروع، مثل افتتاح فروع جديدة.
- حددي استراتيجيات للانتقال من مشروع ناشئ إلى شركة متوسطة أو كبيرة.
تشهد ريادة الأعمال النسائية اليوم تطورًا ملموسًا، متجاوزةً العديد من التحديات الهيكلية والاجتماعية التي كانت تحول دون تحقيق المرأة لكامل إمكاناتها في مجال الأعمال. ومع تصاعد التركيز على تمكين المرأة وتشجيعها على أن تكون ضمن صُنّاع القرار الاقتصادي، يتزايد دور رائدات الأعمال في تحقيق النمو والازدهار على المستوى المحلي والعالمي.
ورغم الإنجازات الكبيرة التي حققتها النساء في مختلف القطاعات، فإن مواصلة التقدم تتطلب مزيدًا من تمويل المشاريع النسائية، وتطوير الأطر القانونية التي تضمن للمرأة حقوقها الاقتصادية كاملة، وتوسيع برامج التدريب والتثقيف الريادي. كما أن تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص يُعدّ أمرًا حاسمًا لخلق بيئة أعمال مواتية تسمح للمرأة بإطلاق العنان لمواهبها في المرأة في عالم الأعمال والاستفادة من طاقاتها الإبداعية.
إن قصص النجاح المتنامية لرائدات الأعمال حول العالم هي خير دليل على أن المرأة تستطيع أن تكون محرّكًا أساسيًا في التحول الاقتصادي العالمي، شريطة توفير التشريعات الداعمة والتمويل المناسب والوعي المجتمعي الإيجابي. وفي الختام، ندعو كل رائدة أعمال أو امرأة طموحة تسعى إلى ترك بصمتها في المجال الاقتصادي إلى مشاركة تجاربها وأفكارها في التعليقات، والتفاعل مع هذا المقال عبر نشره على مواقع التواصل الاجتماعي. فالتعاون وتبادل الخبرات هما السبيل الأمثل لبناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا للجميع.
إقرأ أيضاً: شركات اليونيكورن: أبرز الأمثلة العربية التي غيرت قواعد اللعبة في 2024