استحواذ

شركة اتصالات كبرى تستحوذ على Eduba العراقية في صفقة بمبلغ من سبع أرقام

أعلنت شركة اتصالات كبرى عن استحواذها على منصة Eduba العراقية للتقنية التعليمية، في صفقة بلغت قيمتها مبلغاً من سبع أرقام لم يُكشف عنه. يأتي هذا الاستحواذ في سياق التطورات السريعة التي يشهدها قطاع التعليم والتقنية في العراق.

Eduba: رحلة نجاح بدأت في بغداد

تأسست Eduba عام 2019 في بغداد على يد أزاد حسن وحيدر شعبان ورائد كاظم. بدأت الشركة كتطبيق لإدارة المدارس، وسرعان ما حصلت على اعتماد وزارة التربية والتعليم العراقية، ما ساهم في انتشارها الواسع بين المدارس الخاصة.

مع مرور الوقت، طوّر فريق العمل رؤية لتحويل Eduba إلى منصة تعليمية شاملة تخدم جميع مراحل التعليم من الروضة إلى الثانوية. تضمنت خطط التوسّع:

  1. نظام إدارة التعلم: لتقديم تجربة تعليمية متكاملة.
  2. أدوات تواصل متقدمة: لتحسين التفاعل بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.
  3. حلول تقنية مالية: لدعم الخدمات المالية المرتبطة بالتعليم.
  4. خدمات النقل: لضمان تجربة تعليمية شاملة ومريحة.

تحديات التمويل والمزايدة

رغم النجاح الذي حققته Eduba، واجهت الشركة تحديات كبيرة في جذب الاستثمارات. صرّح أزاد حسن:

“معظم رأس المال في العراق لا يهتم بالاستثمار في الأسهم، بل يسعى للسيطرة الكاملة على الأعمال.”

ومع ذلك، استطاعت Eduba جذب اهتمام شركتين تقنيتين عراقيتين بارزتين، ما أدى إلى عملية مزايدة انتهت بالاستحواذ من قبل شركة الاتصالات الكبرى.

قطاع التعليم في العراق: فرص نمو هائلة

يُعد قطاع التعليم العراقي من أكثر القطاعات الواعدة، مع وجود:

  • 13 مليون طالب في مختلف المراحل التعليمية.
  • معدل نمو سكاني سنوي يبلغ 2.2%، مما يزيد الطلب على الحلول التعليمية المبتكرة.

رؤية مستقبلية لريادة الأعمال في العراق

بعد هذا الاستحواذ، يواصل أزاد حسن عمله في تطوير النظام البيئي لريادة الأعمال في العراق. يشمل ذلك دعم مشاريع الاقتصاد الرقمي وممارسة دوره كمستثمر ملائكي ومرشد للشركات الناشئة، بهدف تعزيز الابتكار وبناء بيئة أعمال مستدامة في العراق.

أهمية الصفقة

يمثل هذا الاستحواذ نقطة تحول رئيسية في قطاع التقنية التعليمية بالعراق، ويعكس الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها السوق المحلي في جذب الاستثمارات التقنية. كما يعزز هذا التعاون فرص تطوير التعليم الرقمي ويُظهر أهمية دمج الابتكار مع الحلول التعليمية لخدمة مستقبل الأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى