صندوق الاستثمارات العامة وجوجل كلاود يتعاونان لإنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في السعودية
الرياض – 30 أكتوبر 2024 – أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) وجوجل كلاود عن شراكة استراتيجية لإطلاق مركز عالمي للذكاء الاصطناعي بالقرب من الدمام في المنطقة الشرقية بالسعودية. وتم توقيع الاتفاقية خلال “مبادرة مستقبل الاستثمار” (FII8)، مما يعزز مكانة السعودية كوجهة رئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا للشركات المحلية والعالمية.
دور المركز في تعزيز الاقتصاد السعودي
من المتوقع أن يسهم المركز الجديد في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للسعودية بحوالي 71 مليار دولار على مدى السنوات الثماني القادمة، إضافة إلى توفير آلاف الوظائف المتخصصة في مختلف القطاعات، مما يدعم رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 50%.
بنية تحتية متطورة وتطبيقات ذكاء اصطناعي مصممة للسعودية
تستفيد الشراكة من تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من جوجل كلاود، بما في ذلك أحدث وحدات معالجة الرسومات (GPU) ووحدات معالجة تينسور (TPU)، إضافة إلى منصة Vertex AI، وهي منصة تتيح تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي متقدمة. هذا يعني أن الشركات والمستخدمين سيتمكنون من الحصول على خدمات بيانات وتطبيقات ذكاء اصطناعي بسرعة وكفاءة أعلى من داخل المملكة.
كما تهدف الشراكة إلى تطوير تطبيقات باللغة العربية، مع التركيز على تحسين نموذج الذكاء الاصطناعي “جيميني” الخاص بجوجل، لجعله أكثر فعالية في فهم اللغة العربية. وبهذا، ستتاح للباحثين والمطورين في السعودية أدوات متطورة تدعم مشاريعهم وتلبي احتياجاتهم.
دعم النظام التقني في السعودية وتوفير فرص نمو عالمي
صرّح معالي ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، قائلاً: “مركز الذكاء الاصطناعي من جوجل كلاود يُظهر التزام الصندوق بتطوير بيئة داعمة للتقنيات المتقدمة من خلال الاستثمار في التكنولوجيا وتدريب الكفاءات السعودية، مما يعزز بنية تحتية مستدامة وحديثة”.
من جهتها، أعربت روث بورات، رئيسة مكتب الاستثمار في شركة ألفابت وجوجل، عن أهمية الشراكة في تعزيز تبني الذكاء الاصطناعي عبر مختلف الصناعات في السعودية والمنطقة، مؤكدة أن هذا التعاون سيسهم في خلق فرص عمل جديدة للمواهب السعودية ودعم نمو الشركات العالمية.
تعزيز نماذج الذكاء الاصطناعي باللغة العربية
يسعى صندوق الاستثمارات العامة وجوجل كلاود من خلال هذه الشراكة إلى تطوير نموذج “جيميني” ليصبح أكثر توافقًا مع اللغة العربية، مما يتيح للمطورين والشركات المحلية إمكانية بناء تطبيقات ذكية باللغة العربية تعزز أعمالهم في مجالات مثل الرعاية الصحية، والتمويل، والتجزئة وغيرها.
استثمار استراتيجي يعزز موقع السعودية الإقليمي
تمثل السعودية وجهة جذابة للاستثمارات العالمية في التكنولوجيا بفضل موقعها الاستراتيجي، والتزامها بالطاقة المتجددة، وبنيتها الرقمية المتقدمة. سيسهم هذا الاستثمار في دعم الطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط.
من خلال توفير فرص عمل نوعية، وتسريع التحول الرقمي في المملكة، وتعزيز قطاع التقنية، تمثل هذه الشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة وجوجل كلاود خطوة مهمة نحو جعل السعودية مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني والنمو المستدام ويعزز مكانة السعودية في هذا المجال الحيوي.