انطلاق تصدر النسخة الثانية من التقرير نصف السنوي لقطاع ريادة الأعمال في مصر
أطلقت منصة “انطلاق” المتخصصة في بحوث وبيانات الشركات الناشئة، نتائج النسخة الثانية من تقريرها نصف السنوي حول قطاع ريادة الأعمال المصري للنصف الأول من عام 2024.
يعكس التقرير الوضع الحالي لقطاع ريادة الأعمال في مصر، ويهدف إلى توفير فهم أعمق للتحديات والفرص التي يواجهها رواد الأعمال والمستثمرون من خلال الاعتماد على أساليب البحث النوعية والكمية .
تأتي النسخة الثانية من التقرير بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات الداعمة لقطاع ريادة الأعمال في مصر، بما في ذلك جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA) كشريكين استراتيجيين.
وقال محمد إيهاب، المدير التنفيذي لشركة “انطلاق”: “إن إصدار تقرير تشخيص قطاع ريادة الأعمال المصري للنصف الأول من عام 2024، والذي تقدم فيه انطلاق أول مؤشر لقياس أداء القطاع، يعكس التزامنا الاستراتيجي بتقديم رؤى دقيقة ومبنية على البيانات.
أضاف :” ندرك التقدم الذي حققناه في بناء منظومة ريادة أعمال قوية في مصر، ولكننا أيضًا على دراية بالتحديات الكبيرة التي تتطلب تدخلات مدروسة على أعلى المستويات.
تعمل انطلاق بشكل مستمر على صياغة استراتيجيات تمكن من معالجة هذه التحديات والاستفادة من الفرص الكبيرة التي يوفرها السوق المصري.
تركز الرؤية على تعزيز مكانة مصر كمركز للابتكار وريادة الأعمال في المنطقة من خلال خلق بيئة أعمال متكاملة وشاملة تتيح للجميع فرصة تحقيق النجاح على المدى الطويل.
أضاف “إيهاب” أن التقرير لا يعكس فقط واقع القطاع، بل يُعد أداة استراتيجية تساهم في توجيه الحوار بين جميع الأطراف المعنية نحو تحقيق نمو مستدام وتحول شامل في البيئة الاقتصادية.
وأكد عمر رزق، الشريك المؤسس والمدير العام لشركة “انطلاق”، أن الشركة أجرت استطلاعات ومقابلات معمقة مع أكثر من 140 شخصية من أصحاب المصلحة في قطاع ريادة الأعمال المصري، بدءًا من الشركات الناشئة وصولاً إلى المؤسسات الكبيرة والمستثمرين وشركات رأس المال المخاطر وغيرها من الجهات المعنية، بالإضافة إلى صناع القرار.
وأشار إلى أن حصول قطاع ريادة الأعمال في مصر على درجة أداء قدرها 2.94، بزيادة عن النصف الثاني من عام 2023، يعكس التقدم الملحوظ في العديد من القطاعات مقارنة بمناطق أخرى.
تسلط النتائج الضوء على ضرورة استمرار التعاون بين الدولة والقطاع الخاص والشركات الناشئة، فبينما تُعتبر بيئة الأعمال في مصر إيجابية بشكل عام، تظل هناك تحديات بارزة في مجالات تمويل رأس المال المخاطر، وسهولة ممارسة الأعمال، وتدفقات رأس المال عبر الحدود، مما يستدعي تعزيز الجهود المشتركة لتحسين قطاع ريادة الأعمال وضمان تطور استراتيجي شامل.
وقال أمير جيلين، رئيس قطاع السياسات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وباكستان وجنوب آسيا في تيك توك: “نؤمن بقدرات مجتمع رواد الأعمال في مصر على الإبداع وإحداث تغيير إيجابي كبير.
أضاف أن الشراكة مع “انطلاق” لتعزيز التزامنا ببناء مساحة آمنة تُمكّن الجميع من التعبير عن أنفسهم بشكل أصيل. يجمع هذا الحدث اليوم بين مجموعة من أقوى العقول والمواهب الإبداعية الذين يمتلكون رؤية مشتركة تهدف إلى توفير بيئة ديناميكية وشاملة.
و أعربت داليا إبراهيم، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة EdVentures ورئيسة مجلس إدارة دار نهضة مصر للنشر، عن سعادتها بمشاركة “نهضة مصر لريادة الأعمال EdVentures” في التقرير نصف السنوي لشركة “انطلاق” من خلال تقديم معلومات ومؤشرات تفصيلية عن قطاع تكنولوجيا التعليم، وحجم نموه، والاستثمارات الموجهة إليه، والفرص العديدة التي يتيحها للشركات الناشئة في هذا القطاع الحيوي.
وأشارت إلى أنه “بالرغم من تباطؤ الاستثمار في الشركات الناشئة عالميًا خلال عام 2023، إلا أن EdVentures واصلت الاستثمار في قطاع تكنولوجيا التعليم وبناء القدرات.
بلغت قيمة التمويلات المقدمة 8.4 مليون دولار، وهو ما عزز عقد عدة شراكات مع شركات ومؤسسات عالمية لتقديم المزيد من الدعم للشركات الناشئة، منها شراكتنا مع VMS السعودية التي أتاحت لشركاتنا الناشئة دخول السوق السعودي.
أوضحت أن هناك شراكات استراتيجية مع ماستركارد لإطلاق برنامج زمالة ماستركارد في مجال تكنولوجيا التعليم في مصر لدعم 36 شركة ناشئة في هذا المجال على مدار 3 سنوات؛ تحصل خلالها الشركات على برنامج مكثف وتمويل يصل إلى 60 ألف دولار دون الحاجة إلى التخلي عن أسهم.
أكدت أن شركتها مستمرة في بناء منظومة قوية لتكنولوجيا التعليم في هذا القطاع الهام من خلال تمكين الشباب رواد الأعمال، ونسعى إلى خلق بيئة مشجعة للسيدات لدخول مجال ريادة الأعمال، مع التركيز على توفير فرص استثمارية لرواد الأعمال في جميع أنحاء الجمهورية.
قالت:”واثقون بأن التعاون بين جميع الجهات المعنية، من حكومات ومؤسسات وقطاع خاص، سيعزز الابتكار في مجال التعليم ويضمن مستقبلًا أفضل لأجيالنا القادمة.”
يُسلط التقرير الضوء على البنية التحتية الرقمية المتطورة في مصر، حيث يصل معدل انتشار الهواتف المحمولة إلى 100.44% مع اشتراكات كبيرة في خدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة، مما يخلق مجتمعًا متصلاً رقميًا، وهو عنصر أساسي لنمو الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا،و لا تزال معدلات البطالة المرتفعة تشكل تحديًا كبيرًا، مما يدفع العديد من الأفراد نحو ريادة الأعمال، ويستدعي ذلك وجود أنظمة دعم قوية لضمان استدامة المشاريع الجديدة.
ويؤكد التقرير الصادر عن “انطلاق” على الإمكانات الديموغرافية لمصر والمرونة الاقتصادية والبنية التحتية الشاملة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع تحديد مجالات التحسين في أنظمة الدفع الرقمية ومعالجة مشكلة البطالة. وتعتبر التدخلات السياسية والاستراتيجية المستهدفة ضرورية لتعزيز قطاع ريادة الأعمال بشكل أكبر وضمان النمو المستدام وخلق بيئة أعمال أكثر شمولية وحيوية.
كما يتناول التقرير جهود الحكومة المصرية والشراكات بين القطاعين العام والخاص التي تهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال في مختلف القطاعات. ويبرز التقرير العديد من الجهود المهمة، مثل المراكز التعليمية، واللوائح التنظيمية للتكنولوجيا المالية، وبرامج الدعم الزراعي، وابتكارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتعمل هذه المبادرات بشكل متكامل على تعزيز بناء القدرات، والشمول المالي، والتقدم التكنولوجي. كما يسلط التقرير الضوء على مبادرات الشمول الاجتماعي التي تستهدف الشباب والنساء، إلى جانب الاستثمارات الكبيرة في رأس المال المخاطر والشراكات عبر الحدود.
ونظرًا لوجود فجوة في البيانات الثانوية، شملت البيانات التي تم جمعها من الاستطلاعات قطاعات متنوعة بلغ مجموعها أكثر من 18 قطاعًا، مما وفر رؤى شاملة حول التحديات والفرص التي تواجهها كل قطاع. وقد ركز التحليل على ثمانية قطاعات متميزة، .
تم تقييم وجهات النظر حول السياسات والتشريعات الحكومية، والشمول الاجتماعي، والشمول المالي، وتمويل رأس المال المخاطر، وسهولة ممارسة الأعمال، وتدفقات رأس المال عبر الحدود، ومساهمة القطاع الخاص، ومساهمة قطاع التنمية.