أحد أهم الأهداف التي نضعها في حياتنا المهنية هو تحقيق الإنجازات، سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى فريق العمل أو حتى على مستوى المنظومة بشكل عام. هذه الإنجازات تختلف باختلاف الطموح، وبالتأكيد تبقى الإنجازات العالمية هي الأسمى لما تحمله من أهمية، منها تمثيل الوطن في المحافل العالمية للتكريم وكذلك تعزيز الهوية سواء للشخص أو للمنشأة.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يتطلب الأمر العمل بجد واجتهاد وإخلاص، ولكن أمرًا مهمًا كذلك هو الحضور الذي يتناسب مع هذه الإنجازات من خلال منصات أو قنوات مناسبة تعكس قيمة هذه الجهود وتساعد على وصولها إلى مستوى إقليمي أو عالمي. وذلك يتطلب ظهورًا متوازنًا سواء في الإعلام أو في منصات التواصل الاجتماعي المناسبة لتحقيق أهداف موضوعة لإيصال أثر هذه الجهود للجهات المستهدفة التي تحرص على تقدير هذه الجهود والإنجازات من باب التكريم. قد يشكّل ذلك تحديًا بالنسبة للمنجزين، ولكن يجب على المجتمع دعمهم من خلال نشر هذه الإنجازات في منصات التواصل الاجتماعي لتصل إلى أكبر شريحة من الناس.
ومن الأمور الإيجابية لهذه التكريمات تقديم بعض الشخصيات قدوة صالحة ومثالًا يُحتذى به للآخرين للسير على نفس النهج. كما يجب على هؤلاء المنجزين أن يقوموا بدورهم الاجتماعي الذي يساعد على تشجيع الآخرين لتحقيق إنجازات جديدة وإضافية تُسجَّل بأسمائهم وباسم الوطن.
لذلك لا يجب التعامل مع هذه الحالات كأحداث شخصية، بل يجب أن يمتلك الجميع ثقافة التفاعل معها وتشجيعها، والحرص على تمكين ودعم من يمتلك الصفات والقدرات لتحقيق مثل هذه الإنجازات على الاستمرار في العمل بجد ليرتفع سقف الطموح من أجل تحقيق المجد.