أهمية إدارة هدر الموارد في المنشآت الناشئة والصغيرة
من الأمور التي يغفل عنها كثير من أصحاب المشاريع الناشئة والصغيرة هي الموارد المهدورة والتي ترفع التكلفة التشغيلية على المشروع، وبالتالي إما تؤثر على ارتفاع سعر المنتج لتعويض هذا الهدر او يتسبب في تقليص أرباح المشروع لحد قد يصل إلى الخسارة.
الهدر قد يكون في تفاصيل كثيرة تتعلق في التشغيل، فقد يكون مساحة كبيرة للمتجر او المطعم زائدة عن الحاجة، او توظيف فريق عمل يفوق احتياج العمل بحيث تكون انتاجية الموظف تقل عن ساعات العمل، ولا نقصد هنا بأن يتحمل الموظفين ضغط عمل إضافي ولكن التوازن مهم من ناحية انتاجية الموظف خلال ساعات العمل، كذلك من أنواع الهدر هو الهدر في استخدام المواد الأولية التي تدخل في العمليات التشغيلية ونرى ذلك بشكل كبير في التصنيع او حتى في المطاعم والتي ترفع من التكلفة التشغيلية بشكل كبير.
يجب على أصحاب المشاريع معرفة التكاليف بشكل دقيق ومراقبة جميع مراحل العملية التشغيلية لمحاولة تقليص الهدر قدر الامكان، كذلك من المهم عند ارتفاع التكاليف سواء بسبب تنظيمات جديدة او مشاكل خارج عن إرادة صاحب العمل كما شهدنا في مشاكل سلاسل الامداد مؤخرا، بأن لا يكون الحل الاول هو رفع سعر المنتج، حيث قد يكون إدارة الموارد بشكل فعال وبتقليل الهدر قدر الامكان، يساعد على مواجهة ارتفاع التكاليف بدون الحاجة إلى رفع سعر المنتج والذي قد يكون له ضرر على ولاء العملاء للمنتج بسبب ارتفاع السعر.
قد تبدو ادارة هدر الموارد يشكل تحدي كبير ولكن هو جزء مهم في العملية التشغيلية والاهتمام بهذا الجانب في المراحل الأولية للمشروع يساعد على نشر هذه الثقافة في بيئة العمل المتعلقة بجميع أقسام المشروع وكذلك بين فريق العمل.
