التقنية المالية FinTech

مذكرة تفاهم بين بنك المشرق و فلس لتعويض الكربون من الحسابات المصرفية

أعلن بنك المشرق، وهو واحد من الشركات المالية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة التكنولوجيا المالية “فلس”، التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، بهدف تطوير عروض تتيح للشركات دمج قدرات تعويض الكربون مباشرة من حساباتها المصرفية لدى البنك .

تعد “فلس” منصة رقمية رائدة تلبي المعايير المؤسسية، حيث توفر البنية التحتية الأساسية للمؤسسات المالية والبنوك وغيرها من الشركات في صناعات أخرى لإطلاق منتجات مميزة ومستدامة، مثل منتجات تعويض الكربون.

يسهل هذا النهج المبتكر الانتقال نحو مستقبل التكنولوجيا المالية، حيث يمكن دمج الشركات من خلاله بسهولة إجراءات مناخية ومستدامة في نماذج أعمالها وتجارب عملائها.

في محاولة لمكافحة الممارسات الخادعة المتعلقة بالمسؤولية البيئية، مثل “الغسيل الأخضر”، تستخدم “فلس” تقنية البلوك تشين لتتبع جميع أرصدة الكربون المستخدمة، بهدف تجنب مغالطة العد المزدوج وضمان أعلى درجات الشفافية ومنع الاحتيال.

تم توقيع مذكرة التفاهم في مقر البنك  من قبل نمير خان، مؤسس شركة “فلس”، وجويل دي فان دوسن، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في البنك المشرق، بحضور ودعم جمعة الكيت، كبير المفاوضين التجاريين لدولة الإمارات العربية المتحدة والوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد.

تمثل هذه المذكرة الخطوة الأولى في جهود بنك المشرق لتطوير منتجات مالية متخصصة لتعويض الكربون، والتي سيتم إطلاقها بالتعاون مع شركات مختارة في الإمارات من عملاء البنك المشرق.

يعد هذا الإعلان علامة فارقة هامة للقطاع المالي في المنطقة، خاصة وأن المعنيين يتوقعون طرح أول الحلول الناتجة عن هذا التعاون خلال النصف الأول من عام 2024، مما يؤكد على التحول الكبير نحو دمج المسؤولية البيئية في الممارسات المالية في المنطقة.

تتزايد أهمية أرصدة الكربون في دولة الإمارات العربية المتحدة كجزء متزايد الأهمية من استراتيجية إزالة الكربون. ستتيح الشراكة بين بنك المشرق وشركة “فلس” إنشاء حساب مصرفي يعالج عدة تحديات تاريخية هامة، بما في ذلك عدم قدرة الشركات عادةً على الوصول المباشر إلى أسواق تداول الكربون.

سيعالج الحساب المصرفي أيضًا مشكلة الحد الأدنى المعتاد لقيمة المشتريات، في حين ستقدم “فلس” أرصدة كربون مجزأة.

ويؤدي هذا إلى إزالة التعقيد وتسهيل التعامل مباشرةً مع أسواق أرصدة الكربون وتبسيط عملية شراء المؤشرات الرئيسية وقدرتها على التدقيق وتسهيل إعداد التقارير حولها من قبل البنك المشرق.

في تعليقه على مذكرة التفاهم، قال جويل دي فان دوسن، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في بنك المشرق: “ستكون لهذه المبادرة تأثير واسع النطاق على عملاء البنك المشرق من الشركات، حيث تقدم حلاً قادراً على المساهمة في تحقيق استدامة بيئية.

كما تعزز هذه المبادرة مكانة دولة الإمارات كجهة رائدة في مجال دمج الاستدامة في القطاعين الاقتصادي والمالي، بما يتماشى مع دور الدولة في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) وطموحها لقيادة جهود الاستدامة العالمية. وعلاوة على ذلك، فإن هذه المبادرة الرائدة تعكس بشكل جلي جهود البنك المشرق والتزامه بالممارسات المستدامة”.

يعتبر هذا الإعلان عن مبادرة التعويض عن الكربون الجديدة في سوق الإمارات العربية المتحدة من إضافات مشرقة لمبادرات البنك للتمويل المستدام ضمن مبادرة “Climb2Change”، التي تُعد المنصة العالمية الأوسع للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية من بنك المشرق.

وتدمج هذه المبادرة الدولية إنجازات البنك الواسعة في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية مع مساهمته في بناء مستقبل مستدام وتقديم حلاً مالياً يسهم في مكافحة تغير المناخ وتحقيق مستقبل خالٍ تماماً من الكربون.

يعتبر العرض المؤسسي الجديد من بنك المشرق لتعويض الكربون، منتجًا فريدًا من نوعه يعكس الاستخدام المتزايد لأرصدة الكربون.

وتخطط 41% من الشركات العالمية لاستخدام أرصدة الكربون لتحقيق أهدافها المتمثلة في خفض الكربون، ومن المتوقع أن ينمو سوق أرصدة الكربون بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 30% خلال السنوات القادمة.

من جانبه، قال نمير خان، مؤسس شركة “فلس”: “تعد شراكتنا مع بنك المشرق لتطوير منتج رائد لتعويض الكربون حافزًا قويًا لتعزيز تطبيق معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية عبر الأسواق المالية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى