الشركات الناشئة

شركة Ookla تصدر تقرير”حالة الاتصال العالمي 2023″

تقرير شركة Ookla

نشرت شركة Ookla تقرير “حالة الاتصال العالمي 2023” الذي يقيم الأداء الحالي لشبكات الاتصالات على مستوى العالم. ووفقا للتقرير، توفر دولة الإمارات الآن أسرع متوسط ​​سرعة تنزيل عبر شبكات الجيل الخامس على مستوى العالم، تليها قطر في المركز الرابع عالميا، والكويت في المركز السابع. كما توفر دولة الإمارات العربية المتحدة أسرع متوسط ​​أداء عبر النطاق العريض الثابت في العالم.

شهدت سرعات التنزيل عبر شبكات الجيل الخامس على مستوى العالم تحسناً كبيراً في الربع الثالث من عام 2023، حيث ارتفعت بنسبة 20% لتصل إلى 203.04 ميجابت في الثانية، مقارنة بـ 168.27 ميجابت في الثانية في الربع الثالث من عام 2022. ويتوافق هذا التحسن مع الارتفاع الكبير في اشتراكات الجيل الخامس على مستوى العالم، مما يشير إلى تقدم إيجابي في اعتماد المستخدمين للجيل الخامس وأداء شبكات الجيل الخامس.

شهدت قائمة أفضل 10 دول من حيث أداء الجيل الخامس تغييرات ملحوظة، حيث احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول، متفوقة على كوريا الجنوبية. كما حققت ماليزيا والهند وجمهورية الدومينيكان تقدماً كبيراً، مما يوضح تحولاً ديناميكيًا في المشهد العالمي للجيل الخامس.

على الرغم من التقدم المحرز في تكنولوجيا الجيل الخامس، فقد انخفضت درجة Net Promoter Score (NPS) بين مستخدمي الجيل الخامس. ومن بين العوامل التي قد تساهم في هذا الاستياء عدم تلبية التوقعات والاختلافات بين سرعات الجيل الخامس الفعلية والسرعات المعلنة.

على نطاق عالمي، أظهرت الشبكات الثابتة تحسناً كبيراً في الأداء، حيث ارتفعت سرعة التنزيل المتوسطة بنسبة 19% (83.95 ميجابت في الثانية) وسرعة الرفع بنسبة 28% (38.32 ميجابت في الثانية) في الربع الثالث من عام 2023 مقارنة بالعام السابق. ويسلط هذا الضوء على الانتقال المستمر إلى تقنيات النطاق العريض الأكثر تقدمًا، لا سيما الألياف الضوئية إلى المنزل (FTTH).

على الرغم من التحسينات التي طرأت على الاتصال العالمي، لا تزال هناك مناطق خارج نطاق تغطية الشبكة. وتسلط بيانات Speedtest® الضوء على التفاوتات في أداء الإنترنت بين الشبكات الثابتة والمتنقلة عبر مختلف المناطق، مما يؤكد أهمية معالجة تحديات الاتصال في جميع أنحاء العالم.

سد الفجوة الرقمية: شركة Ookla من أجل الخير

العالم يتصل بوتيرة متسارعة، لكن لا يزال كثيرون بمعزل عن هذه الشبكة. الاستثمارات الضخمة تُبذل لسد الفجوة الرقمية، مع الاعتراف المتزايد بأهمية الاتصال كحق أساسي للإنسان. تقرير عالمي يؤكد أن الإنترنت السريع ضروري للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. لكن المسألة لا تقتصر على الاتصال فحسب، بل بجودته أيضاً.

فبمجرد اتصالنا بشبكة الإنترنت، تكون جودتها هي الفيصل في تحديد مدى الاستفادة الكاملة من التطبيقات المختلفة. على عكس خدمات الماء والكهرباء حيث الاستقرار هو القاعدة، جودة الإنترنت تلعب دوراً حيوياً في ضمان تجربة مستخدم ممتازة.

لتقييم هذا “الانقسام الرقمي”، تمت دراسة أداء الإنترنت الجوال والثابت باستخدام بيانات من مبادرة “البيانات المفتوحة”، وهي جزء من مشروع “Ookla من أجل الخير“. تحديد الفجوة مسألة معقدة، تتضمن فهم أماكن البنية التحتية، واحتياجات الناس، وتكلفة الإنترنت.

رغم الصعوبات، نلاحظ تفاوتات واضحة في جودة الإنترنت حول العالم. فالبيانات تُظهر أن مستخدمي الإنترنت الثابت في الأمريكتين وأوروبا يتمتعون بسرعات فائقة (متوسط تنزيل 100 ميجابيت بالثانية فأعلى) مقارنة بالإنترنت الجوال. العكس صحيح في أفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث يعتمد معظم الناس على الجوال. كما تعاني المناطق الريفية، مقارنة بالمدن، من نقص الإنترنت السريع. قلة عرض النطاق الترددي (السرعات البطيئة) تحد من الاستخدامات الأساسية كمشاهدة الفيديوهات. في الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، يتم تصنيف المناطق من دون سرعة تنزيل 25 ميجابيت بالثانية ورفع 3 ميجابيت بالثانية على أنها “صحاري رقمية” رغم وجود إنترنت فيها.

شبكات أقوى، عالم متصل: كيف يساهم موقع Speedtest؟

مقدمو خدمة الإنترنت حول العالم يعتمدون بكثرة على بيانات موقع Speedtest لتحسين جودة الإنترنت، وتوسيع نطاق التغطية، وزيادة إتاحية الشبكة للأفراد والمؤسسات. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، تستخدم لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) هذه البيانات للمساءلة القانونية لشركات الاتصالات وتخصيص الأموال لبرامج تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية والريفية. وبالمثل، تلعب Speedtest دوراً مهماً في ماليزيا من خلال تزويد لجنة الاتصالات والوسائط المتعددة بالمعلومات اللازمة لضمان التوزيع العادل لمصادر التنمية الرقمية.

لا تقتصر مساهمة Speedtest على الحكومات فحسب، بل تمتد لتشمل المنظمات غير الحكومية والمؤسسات التعليمية. حيث تتيح لهم البيانات المتوفرة على الموقع فهم الفجوة الرقمية بشكل أفضل والتخطيط لبرامج ومبادرات تهدف إلى سد هذه الفجوة وتوفير الإنترنت الحديث للمناطق المحرومة. إضافة إلى ذلك، تساعد الخرائط التفاعلية المحدثة باستمرار على متابعة مدى فعالية جهود التنمية الرقمية وتقييم قدرة البنية التحتية القائمة على استيعاب زيادة الطلب على الإنترنت مع انتشار الأجهزة المتصلة وتزايد متطلبات الاستهلاك.

بصيغة واضحة، يشارك موقع Speedtest بنشاط في مناقشات أفضل الممارسات لضمان تحول رقمي شامل وتوفير اتصال قوي للجميع في مناطق مختلفة من العالم مثل منطقة آسيا والمحيط الهادئ، آسيا الوسطى، وأوروبا. فإذا كنت من المهتمين بالشراكة معنا لإحداث عالم أكثر اتصالاً.

يسلط تقرير “حالة الاتصال العالمي 2023” الضوء على التقدم المحرز في قدرات الاتصال العالمية. ومع ذلك، لا يزال هناك مجال للتحسين، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى تغطية الشبكة. ومن المهم مواصلة الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات لضمان أن يكون الجميع متصلين بالإنترنت.

يمكنك قراءة أيضًا عن: جدا و إلياد بارتنرز يتعاونان لدعم مشروعات ريادة الأعمال التكنولوجية في المملكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى