الشركات الناشئة

كلمة 2024 السحرية

يبدأ العام الجديد ومعه تنطلق الدعوات التحفيزية، او المحبطة أحيانا، والتي تدعوك للبداية بالاستعداد والتخطيط والتنفيذ. يبدو كما لو أنه إذا لم تبدأ في 1 يناير، فإنك فقدت ما وراءك وما أمامك. صحيح أن للشركات خططًا سنوية ونصف سنوية وربع سنوية، وحتى يومية. ومن الجميل أن يستفيد الشخص من تجارب الشركات الناجحة. ولكن تذكر، الشركات لديها هيكل وفرق قادرة على وضع الخطط وتحقيق الأهداف.
إذا كنت رائد أعمال، فلا داعي بإرهاق نفسك أكثر من اللازم، لا تحتاج حقًا إلى أن تبدأ في بداية السنة، يمكنك أن تبدأ في 7 فبراير أو 8 ربيع الأول أو في الصيف! مهما كان الوقت، المهم أن تبدأ، هذه هي الكلمة السحرية.

في عالم يتسارع به الابتكار وتتطور فيه التكنولوجيا بسرعة، يواجه رواد الأعمال تحديات كبيرة في تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية. الفجوة بين الفكرة والتنفيذ قد تكون هائلة، ولكن هذه الفجوة هي التي تحدد مصير الكثير من المشاريع الناجحة. أقابل رواد أعمال بشكل مستمر، وأغلبهم يدورون حول السؤال: “متى يمكنني إطلاق مشروعي؟ هل يجب أن أوثق أوراقي القانونية أولاً؟ أو أطلق تطبيقًا منافسًا خدمياً للسوق؟ أم الانطلاق عالمياً ثم محلياً؟”

إذا كنت تتساءل متى يجب أن تبدأ رحلتك الريادية، فإن الإجابة هي “الآن”. نعم، اللحظة الحالية هي الوقت المناسب لتحويل فكرتك إلى واقع. لا تنتظر الظروف المثلى أو اللحظة المثالية، فقد لا تأتي أبدًا. النجاح يبدأ بالتحرك، والتحرك يتطلب شجاعة لتخطي الخوف من الفشل. قد تكون بداية بسيطة عن طريق مجموعة واتساب أو موقع ورد بريس هي بداية الطريق الصحيح.

لرواد الأعمال، البداية هي الخطوة الأهم، حتى وإن كانت صغيرة. ابدأ بحل مشكلة ما، وتحليل فكرتك وتحديد جوانبها القوية والضعيفة. قم ببناء خطة عمل وتحديد الخطوات اللازمة لتحقيق أهدافك. لا تتردد في استشارة الخبراء وطلب المساعدة عند الحاجة. فبعد الجائحة، أصبح الخبراء والمرشدين على بعد ضغطة زر.

هل هناك فرص ضائعة إذا لم تبدأ الآن؟ بالطبع! في هذا العالم المتغير بسرعة، يمكن أن تمر الفرص بسرعة، وقد يفوتك الوقت الذي كان يمكنك فيه تحقيق نجاح باهر. الأفكار العظيمة تحتاج إلى تنفيذ سريع للتفوق في سوق الأعمال المتنافس.

الكلمة السحرية هي ببساطة ابدأ واستمر، خلك صامل. لا تفوت الفرصة لتحقيق أحلامك وتحويل فكرتك إلى واقع. ابدأ متى ما شعرت أنت بأن الوقت مناسب، ولا تتوقف حتى ترى قصتك تكتب أمامك بكل جاذبيتها ونجاحها.

طلال آل حماد

رائد أعمال متسلسل، مرشد في عدة جهات حكومية وخاصة. شغوف بتمكين رواد الأعمال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى