الشركات الناشئة

10 بنود أساسية لا غنى عنهم في عقد الشراكة

أهمية توزيع الحصص في عقد الشراكة

الشراكة تشير إلى اتحاد اقتصادي بين شخصين أو أكثر يتشاركون في إدارة وتشغيل نشاط تجاري مشترك بهدف تحقيق ربح. يسهم كل شريك بموارد معينة، سواء كانت مالية أو عملية أو معرفية، ويتقاسم الشركاء في المسؤوليات والأرباح والخسائر بموجب الاتفاقيات الموجودة في عقد الشراكة. يجب على الشركاء عند إنشاء شركة الاتفاق في عقد الشراكة على كيفية توزيع الحصص بين بعضهم البعض. تحدد الحصص ملكية الشركاء في الشركة، مما يؤثر على حقوقهم ومسؤولياتهم. سنناقش في هذا المقال أهم 10 بنود لابد من توافرهم في عقد الشراكة. سننظر في العوامل المختلفة التي يجب مراعاتها عند اتخاذ قرار الشراكة، وسنقدم بعض النصائح لتوزيع الحصص بشكل عادل.

أنواع الشراكات التجارية

تختلف الشراكات التجارية في هيكلها وطبيعة المسؤولية والمشاركة في الأرباح والخسائر.

الأنواع الرئيسية للشراكات:

الشراكة العامة

  • يشارك جميع الشركاء في الإدارة واتخاذ القرارات.
  • يتم توزيع الأرباح والخسائر بناءً على النسب المحددة في الاتفاقية.
  • كل شريك مسؤول ماليًا بشكل غير محدود عن الالتزامات والديون.

الشراكة الفردية

  • تتألف من شريكين على الأقل، حيث يكون هناك شريك مسؤول ماليًا بنسبة كاملة وآخر أو آخرون يكونون شركاءً محددين غير مسؤولين ماليًا.
  • يستفيد الشركاء المحدودون من الحماية القانونية ولكن لا يشاركون في الإدارة.

الشراكة محدودة المسؤولية

  • توفر للشركاء حماية مالية محدودة ومشاركة في الإدارة.
  • كل شريك غير مسؤول ماليًا عن الالتزامات الفردية للآخرين.

الشراكة الاستراتيجية

  • تكون بين شركتين أو أكثر لتحقيق أهداف محددة، مثل التوسع في سوق معين أو تطوير منتج جديد.
  • تتيح هذه الشراكة للشركاء تبادل الموارد والتكنولوجيا دون الحاجة إلى إنشاء هيكل قانوني جديد.

الشراكة الاقتصادية

  • يتم تبادل الموارد والمساهمات بين الشركاء مقابل حصص أسهم في الشركة.
  • يعكس هذا النوع من الشراكات التعاون المستمر في النمو والتطوير.

الشراكة الأكاديمية

  • تكون بين مؤسسات تعليمية أو بحثية لتبادل المعرفة والأبحاث.

معايير توزيع الحصص في عقد الشراكة

يعد توزيع الحصص في عقد الشراكة عملية مهمة تتطلب دراسة دقيقة واتخاذ قرارات مستنيرة. تعتمد هذه العملية على مجموعة من المعايير التي يتعين على الشركاء النظر فيها بعناية.

المعايير الرئيسية لتوزيع الحصص في عقد الشراكة

  • الإسهام المالي: يعتبر هذا المعيار أحد العوامل الرئيسية في تحديد نسب الملكية، حيث يعكس حجم الاستثمار المالي لكل شريك الحصة التي يستحقها.
  • العمل والجهد: يمكن أن يتم توزيع الحصص بناءً على المساهمة الفعّالة في العمل اليومي للشركة، حيث يعكس هذا المعيار مستوى الجهد والتفاني من قبل كل شريك.
  • الخبرة والمهارات: يعتبر معيار توزيع الحصص بناءً على الخبرة والمهارات مهمًا للتحقق من تواجد مجموعة متنوعة من المهارات بين الشركاء، مما يعزز فاعلية الإدارة والتشغيل.
  • المخاطر المالية: قد يتم توزيع الحصص بناءً على مدى استعداد كل شريك لتحمل المخاطر المالية، حيث يمكن أن يحصل من يقوم بتحمل مزيد من المخاطر على حصة أكبر.
  • الزمن ومدة المشاركة: يمكن أن يتأثر توزيع الحصص بتاريخ انضمام الشريك إلى الشركة، وكم يشارك في نجاحها على المدى الطويل.
  • الأداء الشخصي: قد يعتمد توزيع الحصص على الأداء الفردي لكل شريك، حيث يمكن أن يحصل الشركاء الذين يساهمون بشكل أكبر في النجاح على حصص أكبر.

10 بنود أساسية لا غنى عنهم في عقد الشراكة

نموذج اتفاقية الشراكة أو عقد الشراكة هو وثيقة قانونية مهمة تحدد الالتزامات والحقوق والواجبات بين الشركاء.

 يتضمن عقد الشراكة البنود الرئيسية التالية:

1- تعريف الشركاء والشراكة

  • يوضح من هم الشركاء، بما في ذلك أسمائهم، وعناوينهم، ووظائفهم، وتاريخ الشراكة.
  • يحدد نوع الشراكة، مثل الشراكة العامة أو الشراكة المحدودة.
  • يحدد الغرض من الشراكة، مثل تقديم منتج أو خدمة أو تطوير سوق جديد.

2- الإسهامات المالية

  • يحدد كيفية تحديد حصص الملكية بناءً على الإسهامات المالية لكل شريك، مثل رأس المال المدفوع أو المساهمات العينية.
  • يحدد ما إذا كان الشركاء ملزمون بتقديم مساهمات مالية إضافية في المستقبل.

3- الإسهامات غير المالية

  • يوفر إطارًا لتحديد كيف يمكن للشركاء المساهمة بأمور غير مالية مثل المهارات والعمل.
  • يحدد كيفية تقييم هذه الإسهامات.

4- توزيع الأرباح والخسائر

  • يحدد كيفية توزيع الأرباح وتحمل الخسائر بين الشركاء.
  • يحدد النسب المئوية لكل شريك.
  • يحدد ما إذا كانت هناك قيود على توزيع الأرباح أو تحمل الخسائر.

5- المسؤوليات والإدارة

  • يوضح كيفية توزيع المسؤوليات بين الشركاء ومدى مشاركتهم في إدارة الأعمال اليومية.
  • يحدد من يتمتع بسلطة اتخاذ القرارات الرئيسية.

6- التعويض

  • يحدد سياسات التعويض للشركاء، بما في ذلك التوزيع الدوري للأرباح.
  • يحدد ما إذا كان الشركاء يستحقون تعويضًا إضافيًا عن أعمالهم أو مساهماتهم.

7- اتخاذ القرارات

  • ينص على كيفية اتخاذ القرارات الرئيسية ومدى موافقة الشركاء.
  • يحدد ما إذا كانت هناك متطلبات تصويت معينة.

8- نقل حصص الملكية

  • ينظم كيفية نقل حصص الملكية بين الشركاء وما إذا كانت هناك موافقة مسبقة مطلوبة.
  • يحدد ما إذا كان الشركاء ملزمون ببيع حصصهم إلى الشركاء الآخرين في حالة الوفاة أو العجز.

9- الانسحاب والإنهاء

  • يحدد الإجراءات المتعلقة بالانسحاب الطوعي أو القسري لشريك من الشركة.
  • يحدد ما إذا كان للشركاء الحق في استرداد استثماراتهم في حالة الانسحاب.

10- تسوية النزاع

  • يوفر إطارًا لتسوية النزاعات بين الشركاء بطرق تحدد مسبقًا.
  • يحدد كيفية حل النزاعات التي لا يمكن حلها من خلال المفاوضات.

تحديات الشراكات التجارية

تواجه الشركات التي تتبنى نموذج الشراكة التجارية مجموعة من التحديات التي يجب على الشركاء التعامل معها بحذر.

تتمثل هذه التحديات في:

  • اختلافات الرؤى واتخاذ القرارات: قد تظهر اختلافات في الرؤى بين الشركاء حول استراتيجيات الأعمال المستقبلية، مما قد يؤدي إلى تحديات في عملية اتخاذ القرارات.
  • التغييرات في المساهمات الشخصية: قد يحدث تغيير في مدى المساهمة الفعّالة لكل شريك مع مرور الوقت.
  • حالات الطوارئ وإدارة الأزمات: تواجه الشركات التجارية تحديات في التعامل مع حالات الطوارئ والأزمات، وقد يكون من الصعب التوصل إلى توافق بين الشركاء حول إدارة هذه الأوضاع.
  • المسائل المالية والديون: قد تظهر مشكلات مالية أو ديون غير متوقعة تتطلب تحملًا ماليًا من الشركاء، وهو ما يمكن أن يؤثر على العلاقات.
  • تغيرات في بيئة السوق: قد يتطلب التكيف مع التغيرات في بيئة السوق جهدًا إضافيًا، وقد لا تكون ردود الأفعال متناسبة بين الشركاء.
  • الإدارة الفعّالة: قد تعاني الشركات من تحديات في إدارة العمليات اليومية وتنظيم الجهود بين الشركاء بشكل فعّال.
  • توازن القوى: قد يواجه الشركاء تحديات في تحقيق توازن القوى داخل الشركة، خاصة إذا كانت هناك فارق كبير في المساهمات.
  • تغييرات في التشريعات والضوابط: قد تؤثر التغييرات في التشريعات أو الضوابط الحكومية على هيكل الشراكة وتتطلب تكييفًا سريعًا.

يجب على الشركاء التفاهم المستمر وتطوير استراتيجيات التعامل مع المشكلات لتجنب هذه التحديات، ويفضل وجود آليات لحل النزاعات وكتابتها في عقد الشراكة.

الشراكات التجارية يمكن أن تكون نموذجًا ناجحًا للأعمال، ولكنها تواجه أيضًا مجموعة من التحديات التي يجب على الشركاء التعامل معها بحذر. يمكن للشركاء تقليل مخاطر الفشل وتحقيق النجاح في أعمالهم من خلال التفاهم المستمر وتطوير استراتيجيات التعامل مع المشكلات.

يمكنك قراءة أيضًا عن: 5 نماذج لتسعير المنتجات أو الخدمات تحقق لك الربح في 2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى