تأسيس شركة متخصصة في إدارة النفايات بالمدينة المنورة: بيئة وسِرك والمقر يشكلون تحالفًا بيئيًّا حيويًا لتعزيز الاستدامة والاقتصاد الدائري

في خطوة استراتيجية نحو تعزيز جهود الاستدامة وإدارة النفايات بشكل فعّال، وقعت مجموعة “بيئة”، والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير “سِرك”، وشركة المقر للتطوير والتنمية، اتفاقية لتأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة. وتهدف هذه الشركة الجديدة إلى تقديم حلول شاملة لإدارة ومعالجة النفايات الصلبة، بدءًا من مرحلة الجمع من المصدر وحتى معالجة النفايات.

وشهد حفل التوقيع، الذي أُقيم في مدينة ينبع، حضور سمو أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، إلى جانب وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبد الرحمن الفضلي، وأمين منطقة المدينة المنورة، المهندس فهد البليهشي.

وفي تصريحاته، أعرب خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، عن سعادته بتوقيع هذه الشراكة الاستراتيجية، مشيرًا إلى أهمية التحالف القوي الذي يجمع بين مجموعة بيئة والشركتين الرائدتين في مجالي الاستدامة والتنمية الحضرية في المملكة. وأكد الحريمل التزام المجموعة بتحقيق نجاحات إضافية باستثمار خبرتها في إدارة النفايات، مُشيرًا إلى أهمية دور الشركة الجديدة في تعزيز الاقتصاد الدائري ورفع مستوى جودة الحياة في المدينة المنورة.

من جانبه، أعرب المهندس زياد الشيحة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير “سِرك”، عن التزام الشركة بقيادة الاقتصاد الدائري، مُشيرًا إلى أهمية الشراكة في زيادة معدلات الاستبعاد عن المرادم وتقليل التلوث البيئي. وأشار إلى أنهم يسعون إلى تحويل النفايات إلى موارد قيمة باستخدام تقنيات متقدمة.

تأتي هذه الشراكة استجابةً لرؤية المملكة 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، حيث ستعمل الشركة الجديدة على تعزيز الاقتصاد الدائري وتحسين نظافة المدينة المنورة، وفقًا للمعايير البيئية العالمية.

في السياق ذاته، يُشير التقرير إلى أن مجموعة “بيئة” قد وقعت عقدًا في عام 2020 مع أمانة منطقة المدينة المنورة لإدارة النفايات. ويُذكر أن المجموعة بدأت عمليات إدارة النفايات في إمارة الشارقة عام 2007، وتمكنت من تحويل نسبة عالية من النفايات بعيدًا عن المكبات، وذلك باستخدام تقنيات حديثة واستراتيجيات فعّالة.