تنمية القطاع العقاري في المملكة العربية السعودية: دمج التقنية والابتكار في مستقبل العقارات
في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والسعي المتواصل لتنويع مصادر الدخل الوطني، تسعى الهيئة العامة للعقار إلى تحفيز ودعم الاستثمار في التقنيات العقارية. وقد أكد المهندس عبد الله الحمّاد، رئيس الهيئة العامة للعقار، خلال مؤتمر “بروبتك السعودية”، أهمية هذا الحدث كنقلة نوعية في عالم العقارات، مع التركيز على توظيف التقنيات العقارية لتحسين خدمات القطاع وتعزيز جاذبيته.
تتضمن أهداف الهيئة تعزيز النشاطات العقارية وتشجيع المستثمرين على تطوير السوق العقارية السعودية من خلال مشاركتهم في المعارض والمؤتمرات المتخصصة. هذا يساهم في تنمية البيئة التنافسية وجذب الاستثمارات الوطنية والدولية.
“بروبتك” تمثل دمجًا مبتكرًا بين التكنولوجيا والعقارات على الصعيدين الوطني والدولي. وهذا الحدث يلقي الضوء على آخر التطورات في صناعة العقارات ويعزز الاستثمار في التقنيات العقارية. حيث أن تنمية هذا القطاع يهدف إلى توفير بيئة استثمارية مواتية تدعم الابتكار وتستفيد من إمكانيات الاقتصاد الوطني.
من خلال تبني منهجيات التقنية العقارية وتشجيع الشركات على تنفيذها، تعزز الهيئة فهم احتياجات المستفيدين وترفع كفاءة السوق. وهذا يسهم في زيادة المحتوى المحلي وتعزيز الناتج المحلي غير النفطي.
تشمل جهود الهيئة تمكين مشاريع التقنية العقارية من خلال تحسين التشريعات والأنظمة في القطاع. وهذا يسهم في تعزيز التحول الرقمي وتطوير البيئة التشريعية.
وفي إطار استراتيجيات الهيئة، تتطلع الى فتح أسواق جديدة تساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني من خلال التقنيات العقارية. وهذا يأتي استنادًا إلى أهمية هذه التقنيات وازدياد الحاجة إليها كجزء أساسي من جودة الحياة.
يمكن القول إن التقنية العقارية أصبحت جزءًا أساسيًا في مشاريع واستثمارات العقارات المستقبلية، وسيكون لها تأثير كبير على تنمية الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
والجدير بالذكر أن “بروبتك السعودية” استضاف عددًا من المبتكرين والمتحدثين والخبراء الدوليين في مجال التقنيات العقارية. وقد تم عرض تجارب دولية مميزة للقطاعين الحكومي والخاص، مما يعزز دور السعودية في هذا المجال ويساهم في تعزيز الابتكار والاستثمار في التقنيات العقارية.