التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية: إطلاق منطقة سحابية جديدة تدعم التطور التقني
في الفترة الأخيرة، أعلن نائب رئيس Google Cloud، Anthony Cirot، عن خطوة استراتيجية هامة للشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب أوروبا. يأتي هذا الإعلان قبل الإطلاق المقرر لمنطقة سحابية جديدة في السعودية، والتي من شأنها دعم الشركات والمؤسسات في تحولها إلى العصر الرقمي وتعزيز عملياتها.
تعمل Google على توسيع نطاق خدماتها في مجال الحوسبة السحابية من خلال مشروع مشترك مع شركة النفط السعودية “أرامكو”، بدءًا من عام 2018، حيث تم الإعلان عن خطط المنطقة السحابية في السعودية في نهاية عام 2020.
مع الركيزة الرئيسية للمنطقة الجديدة في الدمام، من المتوقع أن تعمل هذه المنطقة بالتعاون مع “أرامكو” لدعم الشركات وتمكينها من استخدام بنية تحتية سحابية أكثر أمانًا وفعالية. ومع تحقيق هذه الخطوة، تهدف Google إلى تمكين الشركات من اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، استنادًا إلى البيانات، وتوسيع نطاق خدمة العملاء.
مع ذلك، تواجه Google تحديات تتعلق بالشراكة مع شركة نفطية في ظل التوجه نحو الاستدامة والحد من انبعاثات الكربون. انتقدت بعض الجهات هذه الشراكة مشيرة إلى أنها تعارض أهداف الشركة التكنولوجية في مجال البيئة.
علاوة على ذلك، تواجه Google انتقادات أخرى من مجموعات حقوق الإنسان بسبب استمرار تعاونها مع دول ذات سجل مثبت في مراقبة المواطنين وانتهاكات حقوق الإنسان، وهو ما دفع 39 منظمة للمطالبة بإلغاء المشروع.
في المقابل، ليست Google الشركة الوحيدة التي تسعى لتوسيع وجودها في سوق الحوسبة السحابية في المملكة العربية السعودية. شركات أخرى مثل Oracle وهواوي وMicrosoft تخطط أيضًا لإطلاق مناطق سحابية في السعودية، وهذا يظهر التنافس المحتدم في هذا القطاع الحيوي.
على سبيل المثال، Oracle قد افتتحت منطقة سحابية في جدة في عام 2020، وتخطط لإطلاق مناطق إضافية في الرياض ومدينة نيوم الجديدة، بينما أعلنت هواوي عن نية إطلاق منطقة سحابية في السعودية في العام الماضي. من جانبها، تخطط Microsoft لإنشاء منطقة سحابية Azure في السعودية.
من الجدير بالذكر أن Google قامت بتوسيع وجودها في مناطق أخرى بالشرق الأوسط، حيث أطلقت منطقة سحابية في الدوحة، قطر في أبريل، وتخطط أيضًا لإطلاق منطقة أخرى في الكويت.