أجيليتي تصدر تقرير بشأن أثر التغير المناخي على الشرق الأوسط
تبذل دولتا جنوب أفريقيا والإمارات العربية المتحدة جهوداً فعّالة لمواجهة التحديات المتعلقة بالتغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وفقًا لتقرير جديد أصدرته شركة “أجيليتي”.
يأتي هذا التقرير الذي صدر يوم الخميس الماضي، والذي يُعدّ الأكثر تفصيلاً حتى الآن، لتقييم أداء الدول في مجالات الاستدامة البيئية والسياسات الحكومية وممارسات الشركات في هاتين المنطقتين.
يشير التقرير إلى أن الدول المدرجة في التصنيف البلغت 17 دولة، تعمل بجد لتعزيز استراتيجياتها وبرامجها واستثماراتها في مجال الاستدامة، رغم تأخرها النسبي في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم.
وحققت دولة الإمارات إنجازات ملحوظة، حيث احتلت المرتبة الثانية في فئات متعددة، من بينها الاستثمار الأخضر والابتكار والتكنولوجيا، واحتلت المركز الأول في مجالات مثل البنية التحتية المستدامة والنقل، والمنظومة البيئية.
و يسلط التقرير الضوء على تأثير دول الخليج، بما في ذلك دولة الإمارات، في تحقيق تحول الطاقة، حيث تعتمد على اقتصادات تعتمد على الطاقة، وتسعى جاهدة لتعزيز الاستدامة في هذا السياق.
وبخصوص مشاريع دولة الإمارات، يتناول التقرير بشكل خاص جهودها في مجال الزراعة العمودية الضخمة، والتي تهدف إلى توفير كميات كبيرة من المياه، بالإضافة إلى استثمارها الضخم في مشاريع الطاقة النظيفة في مختلف دول العالم.
ويشدد التقرير على التزام دولة الإمارات بتحقيق صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050، حيث تستثمر شركة “أدنوك”، الشركة الرائدة في مجال الطاقة، مبلغًا كبيرًا في الحلول المنخفضة الكربون وتطوير استراتيجيات لتحقيق هذا الهدف.
و يبرز التقرير دعم دولة الإمارات لمشاريع التحول إلى الطاقة النظيفة، والتي تظهر واقعية التزامها بتحقيق تنمية مستدامة على جميع الأصعدة.
وعلي سياق متصل اصدرت شركة أجيليتي، تقريرا تبرز الجهود الحثيثة التي تبذلها دول جنوب أفريقيا والإمارات العربية المتحدة في مكافحة التغير المناخي وتعزيز الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
يتضح من التقرير أن الدول السبعة عشر المدرجة في التصنيف تعمل بفعالية على تعزيز استراتيجياتها وبرامجها البيئية والاستثمارات في مجال الاستدامة، على الرغم من تأخرها النسبي في تحقيق التنمية المستدامة.
تصدرت دولة الإمارات التصنيف في عدة فئات، مع احتلالها المركز الأول في البنية التحتية المستدامة والنقل، والمركز الثاني في الاستثمار الأخضر والابتكار والتكنولوجيا.
يبرز التقرير أن الشركات في المنطقة لا تولي اهتماماً كبيراً لمؤتمر الأطراف (COP28)، حيث يعتبر 82% من الشركات الأفريقية و49% من الشركات في الشرق الأوسط غير ملمين بالمؤتمر ولا يستخدمونه لتحديد أهداف الاستدامة الخاصة بهم.
وتؤكد النتائج أيضًا أن تغير المناخ يؤثر بشكل كبير على أعمال الشركات، حيث يشير 97% منها إلى تأثر أعمالها بالتغير المناخي.
وفي هذا السياق، تظهر الحكومات كقادة في جهود مكافحة التحول المناخي، في حين تحاول الشركات مجاراة هذه الجهود.
تظهر التقارير أيضًا أنه لا يوجد حجم واحد يناسب الجميع، حيث تختلف أولويات الاستدامة بحسب دخل الدول ونقاط القوة الاقتصادية واعتمادها على الطاقة.
تشير البلدان المتقدمة اقتصاديًا مثل دول الخليج إلى توجيه الاستثمارات نحو البنية التحتية والأنظمة البيئية المستدامة، في حين تظهر الاقتصادات الأفريقية أداءً جيدًا في الحفاظ على الطاقة واستهلاكها.
في نهاية التقرير، يتم التركيز على أهمية إدارة النفايات والاستهلاك المرتبط بالثروة، حيث تسعى البلدان المتقدمة إلى إدارة النفايات بشكل مستدام، في حين تبذل الدول الفقيرة جهودًا أكبر لتقييد الاستهلاك.
تشير النتائج الإيجابية في التقرير إلى أن دول الإمارات وجنوب أفريقيا تسعى بفعالية لتحقيق أهداف الاستدامة ومواجهة التحديات المناخية، وتعزز التعاون الدولي في هذا السياق.