الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا: محور مبادرة مستقبل الاستثمار في العاصمة الرياض

انعقدت أولى جلسات “مبادرة مستقبل الاستثمار” في العاصمة الرياض، حيث تم التركيز على أهمية تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الاستثمار. وتوقع ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة “مبادرة مستقبل الاستثمار”، أن تلعب هذه التقنية دورًا حيويًا في زيادة الناتج الإجمالي العالمي بنسبة تصل إلى 14 في المائة.

وشدد الرميان على أن تنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي يتطلب بنية تحتية موثوقة تشمل منصات ومراكز بيانات وتطبيقات متنوعة تعتمد على هذه التقنية. وفي هذا السياق، أكد على أهمية تعاون الشركات مع الحكومات لتطوير هذه البنية التحتية واستثمارها بشكل أوسع.

كما أشار الرميان إلى أهمية التعاون الدولي والتكامل بين الدول والمنظمات الدولية في جعل تقنية الذكاء الاصطناعي شاملة وفعالة. وأوضح أن مفهوم الذكاء الاصطناعي التوليدي هو المرحلة التالية في تطور هذه التقنية، والتي تتطلب بنية تحتية ضخمة واستهلاكًا كبيرًا للطاقة، مشيرًا إلى أهمية التوازن في هذا المجال.

من ناحية أخرى، أكد الرميان على التزام المملكة العربية السعودية بزيادة حصة الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 50 في المائة بحلول عام 2030، وأشار إلى ضرورة الاستثمار الواسع في مجال الطاقة النظيفة.

وختم الرميان حديثه بالقول: “بينما يواجه العالم تحديات جديدة، نستمر في العمل من أجل تحفيز مستقبل الأعمال وضمان استدامة مجتمعاتنا واقتصاداتنا، بهدف خلق نظام عالمي أكثر استقرارًا ومرونة.”

من جانبه، أشاد رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، بأهمية التكنولوجيا والابتكار، ولا سيما فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وكيف أصبحت جزءًا أساسيًا من الأعمال. كما ألقى الضوء على جهود شركة “أرامكو” السعودية في مجال تخزين ثاني أكسيد الكربون واستخدام التقنيات المتقدمة في مجال الطاقة المتجددة.

وأشار بانغا إلى أهمية توفير التكنولوجيا الجديدة لتقليل تكلفة الطاقة المتجددة على الدول. وأشاد أيضًا بجهود المملكة في تمكين دور المرأة في سوق العمل، مشيرًا إلى أن هذا التحدي يمكن تحقيقه في عدة دول أخرى.

في الختام، أكد رئيس البنك الدولي على ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية والسعي لتحقيق التنمية المستدامة والحد من الانبعاثات الكربونية، وشدد على أهمية دور القطاع الخاص في هذا السياق.